ابن المبارك: أخبرنا مصعب بن ثابت، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: قدمت قتيلة بنت عبد العزى على بنتها أسماء بنت أبي بكر، وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية، بهدايا؛ زبيب وسمن وقرظ، فأبت أن تقبل هديتها، وأرسلت إلى عائشة: سلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لتدخلها وتقبل هديتها. ونزلت {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} الآية.
شريك، عن الركين بن الربيع، قال: دخلت على أسماء بنت أبي بكر وهي كبيرة عمياء، فوجدتها تصلي، وعندها إنسان يلقنها: قومي اقعدي افعلي.
وقال ابن أبي مليكة: دخلت على أسماء، فقالت: بلغني أن هذا صلب ابن الزبير، اللهم لا تمتني حتى أوتى به فأحنطه وأكفنه، فأتيت به بعد ذلك قبل موتها، فجعلت تحنطه بيدها وتكفنه بعد ما ذهب بصرها.
قال ابن سعد: ماتت أسماء بعد وفاة ابنها بليال.
ويروى عن ابن أبي مليكة قال: كفنته وصلت عليه، وما أتت عليها جمعة حتى ماتت.
٤ - ع: الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، الفقيه أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الرحمن، أخو عبد الرحمن، ووالد عبد الرحمن، وابن أخي علقمة بن قيس، وخال إبراهيم بن زيد النخعي، وكان أسن من علقمة.
روى عن: معاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود، وبلال، وحذيفة، وأبي موسى الأشعري، وعائشة، وقرأ القرآن على عبد الله.
روى عنه: ابنه، وأخوه، وابن أخته إبراهيم، وعمارة بن عمير، وأبو إسحاق السبيعي، وخلق، وقرأ