بصري صدوق، عن سعيد المقبري، ونافع العمري، وأبي غالب السامي. وعنه أبو عامر العقدي، وأبو داود، وأبو الوليد، وعفان، وآخرون.
وثقه أبو داود السجستاني.
لم يخرجوا له شيئا.
١٠٤ - الخليل بن أحمد أبو عبد الرحمن، الأزدي، الفراهيدي، البصري، صاحب العربية والعروض، أحد الأعلام.
روى عن: أيوب، وعاصم الأحول، والعوام بن حوشب، وغالب القطان، وطائفة. أخذ عنه: سيبويه، والأصمعي، والنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي، ووهب بن جرير، وعلي بن نصر الجهضمي.
وكان رأسا في علم اللسان، خيرا متواضعا، ذا زهد وعفاف. يقال: إنه دعا بمكة أن يرزقه الله علما لم يسبق إليه، فرجع إلى البصرة، وقد فتح له بعلم العروض، فصنف فيه، وصنف أيضا كتاب العين في اللغة.
وقد ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات فقال: يروي المقاطيع.
وكان من خيار عباد الله المتقشفين في العبادة، وهو القائل:
إن لم يكن لك لحم كفاك خل وزيت وإن لا يكن ذا ولا ذا فكسرة وبيت تظل فيه وتأوي حتى يجيئك موت هذا لعمري كفاف لكن تضرك ليت
وقيل: كان للخليل على سليمان بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة والي فارس راتب، فأرسل إليه ليفد عليه، فكتب إليه الخليل – رحمه الله -: