للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جهات المكس وغيرها، ثم في آخر أمره عزل وبطل.

ولد في ربيع الأول سنة سبع عشرة وستمائة، وتفرد بأشياء من المرويات والشيوخ. روى عن النفيس ابن البن مغازي ابن عائذ وعن أبي القاسم بن صصرى وأبي المجد القزويني وزين الأمناء والمعافى بن أبي السنان والمسلم المازني وابن غسان. وحضر على ابن أبي لقمة. وأجاز له الشيخ الموفق والفتح ابن عبد السلام. خرج له الشيخ علم الدين مشيخة (١)، وسمع منه خلق على ضعفه، منهم المزي وابن حبيب والمحب وابن النابلسي والواني والشهاب المنبجي وابنه عبد الرحمن. وحضر عليه محمد ابن المزي.

توفي في أول ذي الحجة ودفن بتربة آبائه عند الكهف.

٧٧٦ - خليل بن إسماعيل بن نابت، بالنون، المحدث الفقيه فخر الدين الأنصاري القدسي.

فقيه ذكي، متيقظ، كثير العلم، حسن البحث، فاضل في الحديث. رحل إلى مصر وإلى دمشق ولقي المشايخ وكتب. وكان محدث القدس ومفيده.

توفي في ربيع الأول. ودرس في القدس بالأمجدية وغيرها. وعاش إحدى وأربعين سنة. روى عن العز الحراني. روى عنه ابن الخباز مع تقدمه.

٧٧٧ - داود بن محمد بن أبي القاسم بن أحمد بن محمد، الأمير الرئيس الجليل عماد الدين ابن الأمير بدر الدين الهكاري المقدسي الدار.

وبالقدس ولد في سنة تسع وستمائة. سمع من: ابن اللتي وحامد بن أبي العميد القزويني والمحدث زكي الدين البرزالي وأبي القاسم بن رواحة وأبي الحجاج بن خليل، وأبي القاسم بن قميرة بحلب، والتاج ابن أبي جعفر بدمشق، وعمار بن منيع بحران، وعبد الغني بن بنين بمصر.

وكان فاضلًا، نبيلًا، جليلًا، بطلًا، شجاعًا، سمحًا، كريمًا، لم يزل يركب ويتصيد إلى أن مات. وولي نيابة قلعة جعبر في دولة الناصر. وكان محبًا


(١) وترجمه في المقتفي ٢/ الورقة ٤٦ لكنه لم يذكر تخريج المشيخة هذه.