قلت: كان ابن ماجه حافظا صدوقا ثقة في نفسه، وإنما نقص رتبة كتابه بروايته أحاديث منكرة فيه.
وكانت وفاته لثمان بقين من رمضان سنة ثلاث وسبعين، وله أربع وستون سنة.
وقال أبو يعلى الخليلي فيه: ثقة كبير متفق عليه، محتج به. له معرفة بالحديث وحفظ. ارتحل إلى العراقين، ومكة، والشام، ومصر، والري لكتب الحديث.
وقال ابن طاهر المقدسي: رأيت له بقزوين تاريخا على الرجال والأمصار إلى عصره. وفي آخره بخط صاحبه جعفر بن إدريس: مات أبو عبد الله يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان، وصلى عليه أخوه أبو بكر، وتولى دفنه أخواه أبو بكر وأبو عبد الله، وابنه عبد الله.
وقال غيره: مات سنة خمس وسبعين، والأول أصح.
وقد حدث أبو محمد الحسن بن يزيد بن ماجه القزويني ببغداد في حدود الثمانين لما حج عن إسماعيل بن توبة محدث قزوين.
سمع منه: أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ. فالظاهر أن هذا من إخوة أبي عبد الله صاحب السنن، والله أعلم.