للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال قريش بن أنس: حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزّهريّ، عن رجل قال: سمعت أبا ذرّ رضي الله عنه يقول: لا أذكر عثمان إلاّ بخير بعد شيء رأيته: كنت رجلا أتتبع خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته وحده، فجلست، فجاء أبو بكر فسلّم وجلس، ثمّ جاء عمر، ثمّ عثمان، وبين يدي النّبيّ صلى الله عليه وسلم سبع حصيات، فأخذهنّ فوضعهنّ في كفّه، فسبّحن، حتى سمعت لهنّ حنينا كحنين النّحل، ثمّ وضعهنّ فخرسن. ثم أخذهنّ فوضعهنّ في يد أبي بكر فسبّحن، ثم وضعهنّ فخرسن، ثم وضعهنّ في يد عمر فسبّحن، ثمّ وضعهنّ في يد عثمان فسبّحن، ثم وضعهنّ فخرسن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه خلافة النّبوة.

صالح لم يكن حافظا، والمحفوظ رواية شعيب بن أبي حمزة، عن الزّهريّ قال: ذكر الوليد بن سويد أنّ رجلا من بني سليم كبير السّنّ، كان ممّن أدرك أبا ذرّ بالرّبذة ذكر له، فذكر هذا الحديث عن أبي ذرّ.

ويروى مثله عن جبير بن نفير، وعن عاصم بن حميد، عن أبي ذرّ. وجاء مثله عن أنس من وجهين منكرين.

وقال عبد الواحد بن أيمن: حدّثني أبي، عن جابر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو إلى نخلة، فقيل: ألا نجعل لك منبرا؟ قال: إن شئتم، فجعلوا له منبرا، فلمّا كان يوم الجمعة ذهب إلى المنبر، فصاحت النّخلة صياح الصّبيّ، فنزل فضمّها إليه، كانت تئنّ أنين الصّبيّ الذي يسكّت قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذّكر عندها. البخاري. رواه جماعة عن جابر.

وقال أبو حفص بن العلاء المازنيّ، واسمه عمر، عن نافع، عن عبد الله أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع، فلما وضع له المنبر حنّ إليه حتى أتاه فمسحه، فسكن. أخرجه البخاريّ عن ابن مثّنى، عن يحيى بن كثير، عنه، وهو من غرائب الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>