للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطيلسان، وقال: توفي وقد راهق المائة سنة إحدى وستمائة.

في سماعه من ابن عتاب عندي نظر، وإذا صح، فهو آخر من حدث عنه؛ قاله الأبار (١).

٣٣ - عسكر بن حمائل بن جهيم، أبو الجيوش الخولاني الداراني.

حدث عن أبي القاسم ابن عساكر. سمع منه العماد علي بن القاسم بن عساكر، وغيره في هذه السنة.

٣٤ - علي بن محمد بن فرحون القيسي القرطبي.

قال الأبار (٢): حج وسمع من السلفي وغيره. ونزل مدينة فاس، وكان زاهدًا صالحًا فاضلًا، علم بالفرائض والحساب، ثم حج وجاور إلى أن مات.

٣٥ - علي بن محمد بن خيار، أبو الحسن البلنسي الأصل الفاسي الفقيه.

تفقه على أبي عبد الله ابن الرمامة، ولازمه مدة، وسمع أبا الحسن ابن حنين، وأبا القاسم بن بشكوال.

وكان فقيهًا مشاورًا، تاركًا للتقليد، مائلًا إلى الاجتهاد. عاش نيفًا وستين سنة. حدث في هذا العام.

٣٦ - علي بن الحسن بن عنتر، الأديب أبو الحسن النحوي، اللغوي، الشاعر المعروف بشميم الحلي.

قدم بغداد، وتأدب بها على أبي محمد ابن الخشاب، وغيره. وحفظ كثيرًا من أشعار العرب، وأحكم اللغة والعربية، وقال الشعر الجيد إلا أن حمقه أخره. وجمع من شعره كتابًا سماه الحماسة.

وقد ورد الشام، ومدح جماعة من أمرائها، وأقام بالموصل. وقيل: إنه قرأ على ملك النحاة أبي نزار.

قرأت بخط محمد بن عبد الجليل الموقاني: قال بعض العلماء (٣): وردت


(١) التكملة ٢/ ٣١٤.
(٢) التكملة ٣/ ٢٢٢ - ٢٢٣.
(٣) إن هذا العالم هو ياقوت الحموي البغدادي المتوفى سنة ٦٢٦ هـ وقد ذكر هذه القصة في كتابه "إرشاد الأريب" ٥/ ١٢٩ فما بعد ثم نجد ملخصًا لها في جـ ٦ ص ١٧٠ - ١٧١ وقد =