للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمثل جميع ما وجّه إليهم، رواه غير واحدٍ عن بهلول بن حسّان الأنباري، عن إسحاق بن زياد بنحوه.

ومن شعر عدّي بن زيد هذه الكلمة السّائرة، رواها أبو بكر الهذلي وخلف الأحمر:

أين أهل الديار من قوم نوح … ثم عاد من بعدهم وثمود

أين آباؤنا وأين بنوهم … أين آباؤهم وأين الجدود

سلكوا منهج المنايا فبادوا … وأرانا قد حان (١) منا ورود

بينما هم على الأسرة والأنـ … ـماط أفضت إلى التراب الخدود

ثم لم ينقض الحديث ولكن … بعد ذاك الوعيد والموعود

وأطباء بعدهم لحقوهم … ضل عنهم سعوطهم (٢) واللدود

وصحيح أضحى يعود مريضا … هو أدنى للموت ممن يعود (٣)

١٧٦ - ن: العريان بن الهيثم بن الأسود النّخعي الكوفي.

رأى عبد الله بن عمرو بن العاص بدمشق، وكان قد وفد مع والده الهيثم على يزيد، وحدّث عن أبيه، وقبيصة بن جابر. وعنه: عبد الملك بن عمير، وعليّ بن زيد بن جدعان، وولي شرطة الكوفة في أيام خالد القسري، وكان شريفاً مطاعاً في قومه.

خرّج له النّسائيّ (٤).

١٧٧ - ع: عراك بن مالك الغفاريّ المدني الفقيه الصالح.

من جلّة التّابعين، روى عن: أبي هريرة، وعائشة، وابن عمر، وزينب بنت أبي سلمة. وعنه: ابنه خثيم بن عراك، وبكير بن الأشجّ، ويزيد بن أبي حبيب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وجعفر بن ربيعة، وآخرون.

وثّقه أبو حاتم (٥) وغيره، وكان يصوم الدّهر.


(١) في أ: "كان"، وما هنا من النسخ، والسير ٥/ ١١١.
(٢) في السير "صَعُوطهم"، وكلاهما بمعنى، وهو اسم لدواء يُصب في الأنف.
(٣) من تاريخ دمشق ٤٠/ ١٠٤ - ١٢٦.
(٤) من تاريخ دمشق ٤٠/ ٣٠٢ - ٣٠٨، وتهذيب الكمال ٢٠/ ٤٣ - ٤٦.
(٥) الجرح والتعديل ٧/ الترجمة ٢٠٤.