وتصانيفه، يقال: إنها ألف جزء، وله كتاب سماه حقائق التفسير ليته لم يصنفه، فإنه تحريف وقرمطة، فدونك الكتاب فسترى العجب! ورويت عنه تصانيفه وهو حي. وقع لي من عالي حديثه.
٥٩ - محمد بن عبد الله بن أحمد، أبو الفرج الدمشقي، العابد المعروف بابن المعلم الذي بنى كهف جبريل بجبل قاسيون.
حكى عن أبي يعقوب الأذرعي، وعلي بن الحسن بن طعان. حكى عنه علي والحسين ابنا الحنائي، وعلي بن الخضر السُلمي.
قال عبد العزيز بن أحمد الكتاني: توفي شيخنا ابن المعلم صاحب الكهف، وكان عابدا مجاب الدعوة في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة.
قال ابن عساكر: كان قرابة لنا، رحمه الله.
٦٠ - محمد بن عبد الواحد، صريع الدلاء، وقتيل الغواشي.
ذكره ابن النجار فقال: بصري سكن بغداد، وكان شاعرا ماجنا مطبوعا، الغالب على شعره الهزل والمجون، وديوانه في مجلدة، سافر إلى الشام، وتوفي بديار مصر.
ومن شعره قصيدته:
قلقل أحشائي تباريح الجوى وبان صبري حين حالفت الأسى يا سادة بانوا وقلبي عندهم مذ غبتم غاب عن العين الكرى وإن تغب وجوهكم عن ناظري فذكركم مستودع طي الحشا فسوف أسلي عنكم خواطري بحمق يعجب منه من وعى وطرف أنظمها مقصورة إذ كنت قصارا صريعا للدلا من صفع الناس ولم يدعهم أن يصفعوه مثله قد اعتدى من لبس الكتان في وسط الشتا ولم يغط رأسه شكى الهوى وألف حمل من متاع تستر أنفع للمسكين من لقط النوى والذقن شعر في الوجوه نابت وإنما الدبر الذي تحت الخصا