المهلب بن أبي صفرة، وكان المنصور ينوب عن سليمان هذا في بعض كور فارس، حكاه ابن خلكان، قال: فصادره وضربه، فلما استخلف المنصور قتل سليمان، وكان سليمان عند ضرب المنصور قد عزم على هتكه فخلصه منه أبو أيوب المورياني، فاعتدها له المنصور واستوزره، ثم إنه فسدت نيته فيه، ونسب إلى أخذ الأموال، وهم به، فطال الأمر وتمادى، وكان كلما دخل عليه ظن أنه سيوقع به، فقيل: إنه كان معه شيء من الدهن قد عمل فيه سحر فكان يدهن به حاجبيه كلما دخل، فسار في أفواه العامة: دهن أبي أيوب، ثم إنه أوقع به وعذبه، وأخذ أمواله وكانت عظيمة.
مات في سنة أربع وخمسين ومائة.
٤٤٧ - د ت ق: أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الحمصي المحدث العابد شيخ أهل حمص.
روى عن: خالد بن معدان، وراشد بن سعد، وبلال بن أبي الدرداء، ومكحول، وأبي راشد الحبراني، وجماعة. وعنه: ابن المبارك، وإسماعيل بن عياش، وبقية، وأبو اليمان، وأبو المغيرة، وآخرون.
ضعفه أحمد، وغيره لكثرة غلطه.
واسمه كنيته.
قال ابن حبان: هو رديء الحفظ، وهو عندي ساقط الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال بقية: قال لنا رجل في قرية أبي بكر، وهي قرية كثيرة الزيتون: ما في هذه القرية من شجرة إلا وقد قام أبو بكر إليها ليلته جميعا.