للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المغربي، انتقاء خاله عليه، ومعرفة علوم الحديث، للحاكم، عن الكنجروذي، عنه.

١٦ - الحسين بن أحمد بن عبد الصمد بن محمد بن تميم، أبو القاسم التميمي، الدمشقي، الشاهد.

سمع من: أبي القاسم بن أبي العلاء، ونصر المقدسي، وسهل بن بشر، وأبي عبد الله بن أبي الحديد، وكتب بخطه الكثير، روى عنه: عبد الخالق بن أسد.

وقال ابن عساكر (١): سمع منه أصحابنا، وأجاز لي. وتوفي في صفر، ودفن بداره بباب البريد، ثم نقل بعد خمسٍ وعشرين سنة إلى جبل قاسيون، وكان مولده في سنة ستٍ وستين وأربعمائة.

١٧ - الحسن بن منصور بن محمد بن عبد الجبار، الشيخ أبو محمد التميمي، السمعاني، المروزي، عم الحافظ أبي سعد.

قال (٢): سمع الكثير ونسخه، وجمع جموعًا في الحديث، وقرأت عليه الكثير. وكان إمامًا، زاهدًا، ورعًا، وقورًا، تاركًا لمخالطة الناس. سمع: نظام الملك، ووالده، وعلي بن أحمد المديني، وخلقًا. ولد سنة ثمانٍ وستين وأربعمائة، دخل السراق في الليل، فخنقوه لأجل مالٍ أودع عندهم (٣)، والله يرحمه، في غرة جمادى الأولى.

١٨ - الحسن بن هادي بن الحسن، أبو العز العلوي، الأصبهاني.

سمع: أبا مسلم بن مهربزد، وعائشة الوركانية، قرأ عليه ابن السمعاني ورقة.

وجئناه مرةً، فصاح فينا، فقلنا: جئناك لنقرأ حديث جدك ؛ فتكلم بكلمة يكفر الإنسان بدونها (٤)، وضربت على سماعي منه، عاش نيفًا وثمانين سنة (٥).


(١) تاريخ دمشق ١٤/ ٢٢.
(٢) التحبير ١/ ٢١٦ - ٢١٨.
(٣) يعني: عند آل السمعاني، ففي التحبير: "واتفق أن امرأة بعض الأمراء الأتراك أودعت عند زوجته وديعة نفيسة فدخل جماعة من السراق … إلخ".
(٤) وقع في المطبوع من التحبير "تدوينها" وهو تحريف بين، والمقصود أنه يكفر بأقل من ذلك.
(٥) من التحبير ١/ ٢١٩ - ٢٢٠.