للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٨ - خلف بن أحمد بن داود، أبو القاسم الصدفي البلنسي.

سمع أبا عمر بن عبد البر، وأبا الوليد الباجي، وتفقه وقال الشعر. ومات في ذي الحجة في حصار بلنسية.

١٧٩ - سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، الحافظ أبو مسعود الأصبهاني الملنجي.

سمع الكثير، ورحل وتعب.

قال السمعاني: كانت له معرفة بالحديث، جمع الأبواب، وصنف التصانيف، وخرج على الصحيحين. سمع بأصبهان أبا عبد الله الجرجاني، وأبا بكر بن مردويه، وأبا سعد أحمد بن محمد الماليني، وأبا نعيم الحافظ، وأبا سعيد النقاش، وابن جولة الأبهري، وجماعة كثيرة. وببغداد أبا علي بن شاذان، وأبا بكر البرقاني، وأبا القاسم بن بشران، وأبا بكر بن هارون المنقي، وأبا القاسم الحرفي، وطبقتهم. سمع منه شيخه أبو نعيم؛ وروى عنه أبو بكر الخطيب مع تقدمه؛ وحدثنا عنه إسماعيل بن محمد التيمي، وأحمد بن عمر الغازي، وهبة الله بن طاوس، وخلق ببلاد عديدة.

وسألت أبا سعد البغدادي عنه فقال: لا بأس به، ووصفه بالرحلة والجمع والكثرة. وقد كنا يوما في مجلسه، وكان يملي، فقام سائل وطلب شيئا، فقال سليمان: من شؤم السائل أن يسأل أصحاب المحابر.

وسألت إسماعيل الحافظ عنه، فقال: حافظ، وأبوه حافظ.

وقال أبو عبد الله الدقاق في رسالته: سليمان بن إبراهيم الحافظ له الرحلة والكثرة، وأبوه إبراهيم يعرف بالفهم والحفظ، وهما من أصحاب أبي نعيم، تكلم في إتقان سليمان، والحفظ: الإتقان، لا الكثرة.

قال السمعاني: وسألت أبا سعد البغدادي عن سليمان نوبة أخرى، فقال: شنع عليه أصحاب الحديث في جزءٍ ما كان له به سماع. وسكت أنا عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>