قال: إنه مبطون، وهو ابن مائة. قلت: فأعجل فأسمع منه؟ قال: لا، حتى تحج. فقلت: كيف يسمح قلبي بذلك وهو ابن مائة سنة ومبطون؟ قال: إن له ألف دينار يجاء بها كل يوم، فتصب في حجره، فيقبلها ويتقوى بذلك! فاستخرت الله وحججت، فلما رجعت استقبلني شيخ فقلت: ابن غيلان حي؟ قال: نعم. ففرحت وقرأ لي عليه أبو بكر الخطيب.
قلت: وروى عنه أبو عليّ أحمد بن محمد البرداني، وأبو طاهر بن سوار المقرئ، وأحمد بن الحسين بن قريش البناء، وأبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس، وجعفر السراج، وجعفر بن المحسن السلماسي، وخالد بن عبد الواحد الأصبهاني، وعبيد الله بن عمر ابن البقال، والمعمر بن عليّ بن أبي عمامة، وأبو منصور عليّ بن محمد ابن الأنباري، وأبو منصور محمد بن عليّ الفراء، وأبو المعالي أحمد بن محمد البخاري التاجر، وأبو عليّ محمد بن محمد ابن المهدي، وأبو سعد أحمد بن عبد الجبار الصيرفي، وخلق آخرهم موتا أبو القاسم هبة الله بن الحصين المتوفى سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
٣١٢ - محمد بن محمد بن عثمان، أبو منصور، ابن السواق البغدادي البندار.
سمع: أبا بكر القطيعي، وابن ماسي، ومخلد بن جعفر، وابن لؤلؤ الوراق.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة، ولد سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وتوفي في آخر يوم من ذي الحجة.
قلت: وروى عنه: ثابت بن بندار، وأخوه أبو ياسر، وجماعة.
٣١٣ - محمود بن الحسن بن محمد بن يوسف، أبو حاتم القزويني الفقيه المناظر، من ساكني آمل طبرستان.
قدم جرجان، وسمع من أبي نصر ابن الإسماعيلي، وتفقه ببغداد عند الشيخ أبي حامد، وسمع بالري من حمد بن عبد الله، وأحمد بن محمد البصير، وسمع ببغداد، وذهب إلى وطنه، وصار شيخ آمل في العلم والفقه، وبها توفي سنة أربعين.