وقد ناظر الشافعي، وكان يقول بخلق القرآن ويناظر عليه، وكان يرد خبر الواحد ويقول: الحجة للإجماع، فقال له الشافعي في مناظرته: أبإجماع رددت خبر الواحد، أم بغير إجماع؟ فانقطع.
وقد ذكره أبو سعيد بن يونس فقال: له مصنفات في الفقه تشبه الجدل.
روى عنه بحر بن نصر الخولاني، وياسين بن زرارة القتباني.
قلت: وكان الإمام أحمد يقول: ضالٌ مضل.
توفي ابن علية بمصر سنة ثمان عشرة، وكان أبوه من أئمة الإسلام.
١٩ - إبراهيم بن الجراح بن صبيح، التميمي ثم المازني مولاهم، المروذي ثم الكوفي.
ولي قضاء مصر بعد إبراهيم بن إسحاق سنة خمسٍ ومائتين، وعزل سنة إحدى عشرة.
وتوفي في أول سنة سبع عشرة أو تسع عشرة.
روى عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، شيخ ساقط. روى عنه حرملة، وأحمد بن عبد المؤمن.
وشهد عليه حرملة بأنه يقول بخلق القرآن.
وقال يونس بن عبد الأعلى: كان داهية عالما. وذكره ابن يونس.
٢٠ - إبراهيم بن حميد بن تيروية الطويل البصري.
لم يدرك الأخذ عن والده. وحدث عن شعبة، ومبارك بن فضالة، والحكم بن عطية، وحماد بن سلمة، وصالح بن أبي الأخضر. روى عنه أبو مسلم الكجي، وهشام بن علي السيرافي، وعبد الله بن محمد بن النعمان، ومحمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن سليمان المصيصي وأحمد بن داود المكي شيخا الطبراني.
وهو صدوق.
توفي في ذي الحجة سنة تسع عشرة.
٢١ - ن: إبراهيم بن أبي العباس السامري.