حاضر، وفخر النساء بنت الوزير محمد بن عبد الله ابن رئيس الرؤساء، ويوسف بن يحيى البزّاز، وأبو البدر بن منصور بن عبد الله بن عفيجة، وإبراهيم بن الخيّر، ويحيى بن القُميرة، وآخرون.
قال ابن الدّبيثي: أجازت لنا، وتوفّيت في شوّال.
١٥٠ - الحجّاج بن عليّ بن حجّاج، أبو القاسم ابن الدّبيثي، الواسطيّ.
قال ابن الدّبيثي: هو جدّي لأمّي. سمع بواسط من القاضي الجلابي. وسمع ببغداد من أبي السعادات أحمد بن أحمد، وابن الحصين. سألته عن مولده فقال: سنة خمس وخمسمائة يوم عاشوراء وتوفّي رحمه الله في صفر. سمعته يتمثّل بشِعر.
١٥١ - الحسن المستضيء بأمر الله، أمير المؤمنين أبو محمد ابن المستنجد بالله يوسف ابن المقتفي محمد ابن المستظهر أحمد ابن المقتدي الهاشميّ العبّاسيّ.
بويع بالخلافة بعد موت أبيه في ربيع الآخر سنة ستّ وستّين وخمسمائة. وكان القائم بأخذ البيعة له الوزير عضد الدين أبو الفرج محمد بن عبد الله ابن رئيس الرؤساء واستوزره يومئذ.
ولد المستضيء في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وكان ذا حلم وأناة، وفيه رأفة. وكان كثير الصّدقة والمعروف. وأمه أرمنية تدعى غضة، وكان له من الولد أحمد، وهو الإمام الناصر، وهاشم أبو منصور.
قال ابن الجوزي في المنتظم: بايعه الناس ونودي برفع المكوس، وردّ مظالم كثيرة، وأظهر من العدل والكرم ما لم نره في أعمارنا. وفرّق مالًا عظيمًا على الهاشميّين، والعلويين، والعلماء، والمدارس، والرُبط. وكان دائم البذل للمال ليس له عنده وقع. ولمّا استخلف خلع على أرباب الدولة وغيرهم، فحكى خيّاط المخزن أنّه فصّل ألفًا وثلاثمائة قباء إبريسم. وخُطب له على