للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال مسعر: سمعت عبد الملك بن ميسرة، ونحن في جنازة عمرو بن مرة يقول: إني لأحسبه خير أهل الأرض.

ويقال: إن عمراً دخل في شيءٍ من الإرجاء، وهو مجمعٌ على ثقته وإمامته.

توفي سنة ست عشرة ومائة.

وعن عمرو قال: أكره أن أمر بمثل في القرآن لا أعرفه، لأن الله - تعالى - يقول: ﴿وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ﴾

وروى أبو سنان. عن عمرو بن مرة قال: نظرت إلى امرأةٍ فأعجبتني، فكف بصري، فأنا أرجو.

أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ، قال: أخبرنا ابن اللتي، قال: أخبرنا أبو الوقت، قال: أخبرنا أبو منصور بن عفيف، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا جرير. عن مغيرة قال: لم يزل في الناس بقية حتى دخل عمرو بن مرة في الإرجاء، فتهافت الناس فيه (١).

٢١٢ - خ م د ق: عمير بن سعيد النخعي الكوفي.

عن علي، وابن مسعود، وعمار، وأبي موسى (٢)، وسعد بن وقاص. وهو من أقران مسروق والكبار، لكنه عمر إلى هذا الوقت، وحديثه عن علي في الصحيحين (٣). روى عنه أبو حصين الأسدي، والأعمش، وأشعث بن سوار، وفطر بن خليفة، وحجاج بن أرطاة، ومسعر، وجماعة.

وثقه يحيى بن معين.

وقال ابن سعد (٤): توفي سنة خمسٍ عشرة (٥)


(١) جله من تهذيب الكمال ٢٢/ ٢٣٢ - ٢٣٧.
(٢) في د: "مسعود"، وهو تحريف، فهو أبو موسى الأشعري، ولا نعرف لعمير رواية عن أبي مسعود البدري.
(٣) البخاري ٨/ ١٩٦، ومسلم ٥/ ١٢٦.
(٤) طبقاته ٦/ ١٧٠.
(٥) سقطت من د، فصارت "خمس ومئة" وهو تحريف لم يقل به أحد، وهو كما أثبتناه =