للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب

من اجتهاده وعبادته -

قال ابن عيينة، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة قال: قام رسول الله حتّى تورّمت قدماه، فقيل: يا رسول الله أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر، قال: أفلا أكون عبدا شكورا متّفق عليه (١).

وقال منصور، عن إبراهيم، عن علقمة: سألت عائشة: كيف كان عمل رسول الله هل كان يخصّ شيئا من الأيام؟ قالت: لا، كان عمله ديمة، وأيّكم يستطيع ما كان رسول الله يستطيع؟ متّفق عليه (٢).

وقال معمر، عن همّام، حدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله : إيّاكم والوصال. قالوا: فإنّك تواصل يا رسول الله، قال: إنّي لست مثلكم، إنّي أبيت يطعمني ربّي ويسقيني، فاكلفوا من العمل ما لكم به طاقة (٣).

وفي الصحيح مثله من حديث ابن عمر، وعائشة وأنس، بمعناه.

وقال محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله : إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في كلّ يوم مائة مرّة (٤). هذا حديث حسن.

وقال حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخير، عن أبيه قال: رأيت النّبيّ يصلّي، وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء (٥).

وقال أبو كريب: حدثنا معاوية بن هشام، عن شيبان، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله أراك شبت.


(١) البخاري ٢/ ٦٣ و ٦/ ١٦٩، ومسلم ٨/ ١٤١، ودلائل النبوة ١/ ٣٥٤.
(٢) البخاري ٣/ ٤ ٥ - ٥٥، ومسلم ٢/ ١٨٨، ودلائل النبوة ١/ ٣٥٥.
(٣) دلائل النبوة ١/ ٣٥٥ - ٣٥٦.
(٤) دلائل النبوة ١/ ٣٥٦.
(٥) دلائل النبوة ١/ ٣٥٧.