للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن نمير: توفي في سنة اثنتين وأربعين.

فائدة: قال الطحاوي: حدثنا المزني، قال: سمعت الشافعي يقول: دخل ابن عباس على عمرو بن العاص وهو مريض فقال: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت وقد أصلحت من دنياي قليلا، وأفسدت من ديني كثيرا، فلو كان ما أصلحت هو ما أفسدت لفزت، ولو كان ينفعني أن أطلب طلبت، ولو كان ينجيني أن أهرب هربت، فعظني بموعظة أنتفع بها يا ابن أخي. فقال: هيهات يا أبا عبد الله. فقال: اللهم إن ابن عباس يقنطني من رحمتك، فخذ مني حتى ترضى.

ولعمرو بن العاص ترجمة طويلة في طبقات ابن سعد (١) ثمان عشرة ورقة.

٥١ - عمرو بن معدي كرب بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن عمرو بن زبيد، أبو ثور الزبيدي.

له وفادة على النبي ، وشهد اليرموك وأبلى بلاء حسنا يوم القادسية. وكان فارسا بطلا ضخما عظيما، أجش الصوت، إذا التفت التفت جميعا، وهو أحد الشجعان المذكورين، وارتد عند وفاة النبي ، ثم رجع وحسن إسلامه.

وقيل: كان يأكل أكل جماعة، أكل مرة عنزا رباعيا وثلاثة آصع ذرة.

وقال جويرية بن أسماء: شهد صفين غير واحد أبناء خمسين ومائة سنة، منهم عمرو بن معدي كرب.

توفي عمرو هذا في إمرة معاوية (٢).

٥٢ - ت: عمير بن سعد بن شهيد بن قيس الأنصاري الأوسي، صاحب رسول الله .

كان من زهاد الصحابة وفضلائهم، روى عنه ابنه محمود، وكثير بن مرة، وأبو إدريس الخولاني، وراشد بن سعد، وغيرهم.


(١) طبقاته الكبرى ٤/ ٢٥٤ - ٢٦١، وانظر تهذيب الكمال ٢٢/ ٧٨ - ٨٥، على أن هذه الترجمة مأخوذة من تاريخ دمشق ٤٦/ ١٠٨ - ٢٠٣.
(٢) ملخصة من تاريخ دمشق ٤٦/ ٣٦٣ - ٣٩٩.