قال المنذري: قرأ القرآن بالقراءات على الشريف أبي الفتوح ناصر بن الحسن الخطيب بمصر. وأقرأ بدمياط مدة، قرأ عليه غير واحد من الفُضلاء، توفي في هذه السنة.
١٥٩ - عبد المجيد ابن الفقيه عبد الدائم بن عمر بن حُسين، الشيخ الزاهد أبو الفضل الكِنَاني العَسْقلاني.
ولد بعَسْقلان سنة سبع وأربعين وخمسمائة في صفر، وجاور بمكة أكثر زمانه، وحجّ خمسين حَجة، ثم قدم مصر، وبها توفي في شعبان.
روى عن عمر الميانشي، وعنه الحافظ عبد العظيم.
١٦٠ - عبد المُحسن بن أبي القاسم بن عبد المنعم بن إبراهيم بن يحيى، رشيد الدين أبو محمد ابن النقّار المِصري الصوفي.
وُلد سنة بضعٍ وأربعين، وسمع من أبي طاهر السلفي.
روى عنه الزكي عبد العظيم، وقال: كان شيخًا حسنًا، مشهورًا بالتصوُّف، صحب جماعةً من الصالحين، وهو أخو عبد العزيز. توفي في سَلْخ رجب.
١٦١ - عبد الواحد بن إسماعيل بن ظافر، الإمام صائن الدين، أبو محمد الدمياطي الشافعي المتكلم.
نزل دمشق، ودرّس بها، بالأمينية، وأعاد، وأفاد.
سمع من السلفي، وأحمد ومحمد ابني عبد الرحمن الحَضْرَمي، وعبد الله بن برّي النحوي. ورحل إلى أصبهان وسمع من أحمد بن أبي منصور التُّرك، وغيره، روى عنه الضياء، والزكي البِرزالي، والزكي المنذري، والشهاب القوصي، وجماعةٌ آخرهم الفخر علي المقدسي.
وتوفي في السابع والعشرين من ربيع الأول بدمشق. وذكر أن مولده ظنًّا في سنة ست وخمسين وخمسمائة.