كتاب النهاية، وروى عن ريحان سديد الدين شاذان بن جبريل القمي، وحكى لي أبي مذاكرة قال: كان الفقيه ريحان من أحفظ الناس، كان يكرر على النهاية والمقنعة والذخيرة، وقال: ما حفظت شيئا فنسيته. وحدثني أبي عن القاضي الأسعد محمد بن علي المصري قال: كان الفقيه ريحان يصوم جميع الأيام المندوب إلى صومها، وكان لا يأكل إلا من طعام يعلم أصله، وكان إذا قدمت الغلال التقط من الطرقات حبات من الشعير والقمح فيتقوت به، وكان يؤجر نفسه إذا احتاج، وكان لا يصلي النوافل مقابل أحد ويقول: أخاف الرياء. وكان إذا علم أحدا يحب العلم قصده في بيته وعلمه، ولا يأكل له شيئا، وإذا علم أن الطالب محتاج دخل به على الصالح بن رزيك وسلم، فيعلم ابن رزيك أنه جاء في مثوبة، فيقوم لذلك الرجل بجميع ما يحتاج إليه. وكان لا يطأ له على بساط، ولا يزيده أكثر من السلام في باب داره، وكان ابن رزيك يبجله ويعظمه، ويقول: يقولون ما ساد من بني حام إلا اثنان: لقمان وبلال، وأنا أقول: ريحان ثالثهم.
وقيل: إن ريحان هذا منذ تفقه ما نام إلا جالسا، ولا جلس قط إلا على وضوء، وأنه ما ذكر النار إلا وأخذه دمع منها، وكان سريع الدمعة كثير الحب لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم، خفيف الرفض.
٣٩٠ - زليخا بنت أحمد بن محمد بن فضلوية الأصبهانية.
سمعت من رزق الله التميمي. روى عنها شيبان بن الحسن الكيمختي، وعمر بن أبي الجيش القصاب؛ شيخا ابن النجار.
٣٩١ - سعيد بن الحسن بن محمد بن سورة، أبو محمد التميمي، النيسابوري الدلال.
سمع عبد الله بن الحسين الوراق، ونصر الله بن أحمد الخشنامي. روى عنه عبد الرحيم ابن السمعاني جزء الذهلي.
٣٩٢ - شهاب بن سيار بن صاعد بن سيار بن يحيى الكناني، القاضي أبو محفوظ الهروي، أخو القاضي أبي الفتح نصر بن سيار.