للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان مفتيًا، فقيهًا، مشاورًا، مالكيًا، حافظًا، ثقة. صنف كتابًا على سنن أبي داود كما فعل ابن أصبغ. وذهب بصره في أواخر أيامه.

مولده سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وتوفي في منتصف شوال.

روى عنه: عباس بن أصبغ الحجاري (١)، وابنه أحمد بن محمد، وطائفة بالأندلس. اشتهر ذكره، وولي الصلاة بقرطبة بعد أحمد بن بقي (٢).

٥١٦ - محمد بن عبيد الله بن زياد البغدادي، أبو أحمد، يعرف بابن زبورا.

سمع: أبا بكر بن أبي الدنيا، وتمتام، وجعفر بن محمد بن كزال. وعنه: الدارقطني، وغيره (٣).

٥١٧ - محمد بن عمر بن حفص، أبو جعفر الجورجيري الأصبهاني.

سمع: إسحاق بن إبراهيم شاذان، وإسحاق بن الفيض، ومسعود بن يزيد القطان، ومحمد بن عاصم الثقفي، وحجاج بن يوسف بن قتيبة، وإبراهيم بن عبد الله الجمحي. وعنه: الحافظ أبو إسحاق بن حمزة، وأبو بكر ابن المقرئ، وأبو عبد الله بن منده، وعثمان البرجي، وآخرون.

توفي في ربيع الأول.

يقع حديثه عاليًا في الثقفيات (٤).

٥١٨ - محمد بن يحيى بن عمر بن لبابة، أبو عبد الله القرطبي.

سمع من: عمه محمد بن عمر الحافظ. ورحل، فسمع من: حماس بن مروان بالقيروان.

وكان عارفًا بمذهب مالك، حافظًا له. ولي قضاء إلبيرة، وله مصنف في الفقه. وكان جاهلًا بالآثار عائبًا لأهلها. ولم يكن بالمرضي (٥).


(١) منسوب إلى وادي الحجارة، بلد بالأندلس.
(٢) من تاريخ ابن الفرضي (١٢٣٠).
(٣) من تاريخ الخطيب ٣/ ٥٧٣.
(٤) انظر أخبار أصبهان ٢/ ٢٧٢.
(٥) سيعيده المصنف في وفيات سنة ٣٣١. ووفيات سنة ٣٣٦ من الطبقة الآتية (٣٤/ الترجمتان ٣١ و ٢١١).