للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن قفرجل، وصدقة بن محمد السّيّاف.

حدّث ببلدان، وحكى عنه جيرانه كثرة تلاوة وبكاء.

ولد سنة خمسٍ وأربع مائة، وتوفي في رمضان.

قال ابن النّجار: أمين صدوق، صالح، عفيف، من التّجّار، كثير الصّدقة. وقيل: كان أبوه حاتم وقته.

٢٨٣ - محمد بن الحسين بن عبد الله بن إبراهيم، الوزير ظهير الّدين أبو شجاع الرّوذراوري.

وزر للمقتدي بالله بعد عزل عميد الدّولة منصور بن جهير سنة ستّ وسبعين، وصرف سنة أربعٍ وثمانين، وأعيد ابن جهير، ولمّا عزل قال:

تولاها وليس له عدوّ وفارقها وليس له صديق ثمّ إنّه حجّ وجاور بالمدينة إلى أن مات بها كهلاً. وكان ديّناً عالماً، من محاسن الوزراء.

قال العماد الكاتب: لم يكن في الوزراء من يحفظ أمر الدّين والشرّع مثله. وكان عصره أحسن العصور.

قال صاحب المرآة: ولمّا ولي وزارة المقتدي كان سليماً من الطّمع في المال، لأنّه كان يملك حينئذٍٍ ستّ مائة ألف دينار، فأنفقها في الخيرات والصّدقات.

قال أبو جعفر الخرقي: كنت أنا واحداً من عشرة نتولّى إخراج صدقاته، فحسبت ما خرج على يدي، فكان مائة ألف دينار.

وكان يبيع الخطوط الحسنة، ويتصدّق بها، ويقول: أنا أحب الأشياء إلي الدّينار والخطّ الحسن، فأنا أتصدّق بمحبوبي لله.

وجاءته قصةٌ بأنّ امرأةً وأربعة أيتام عراياً، فبعث من يكسوهم، وقال: والله لا ألبس ثيابي حتّى ترجع إلي الخبر، وتعرّى، فعاد الغلام وهو يرعد من البرد.

وكان قد ترك الاحتجاب ويكلّم المرأة والصّبي، ويحضر مجالسه الفقهاء

<<  <  ج: ص:  >  >>