للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يروي الصحيح كله.

٦٢٤ - عمر بن أبي السعادات عبد الله بن أبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن صِرما، الشيخ الصالح أبو حفص البغدادي الأزجي الإسكاف الحذّاء.

سمع من: ابن ناصر، وسعد الخيْر الأنصاري، وهو ابن عم أحمد بن يوسف. روى عنه: الزكي البِرزالي، والدبيثي (١)، والجمال محمد بن أبي الفَرَج ابن الدبّاب. وتوفي في العشرين من ذي القَعدة عن بضعٍ وثمانين سنة.

٦٢٥ - محمد (٢) بن أحمد بن إسماعيل بن يوسف، الإمام بن أبو المناقب وأبو حامد ابن العلامة الواعظ أبي الخير، القزويني الطالقاني الشافعي.

ولد بقزوين يوم عاشوراء سنة ثمان وأربعين، وبها نشأ، وقدم بغداد مع والده وسكنها معه، وسمع منه ومن شهدة، وقدم الشام ومصر، وسمع منه الشهاب القوصي، وغيره بدمشق، وحدث عن أبي الوقت فتكلموا فيه لذلك.

قال المنذري (٣): في هذه السنة (٤) أو في سنة اثنتين وعشرين بدمشق.

وقال ابن النجار: سمع وعاد إلى قزوين، وبعد موت أبيه تزهد وتصوف وساح في البلاد ودخل مصر والروم، ورزق القبول عند الملوك، وقدم بغداد فأخرج إلينا شيئا سمعناه منه، ثم بان كذبه؛ وكان ادعى أنه سمع من أبي الوقت ومن رجل من أصحاب أبي صالح المؤذن فمزقنا ما كتبنا عنه في صفر سنة عشرين.


(١) وترجمه في تاريخه، الورقة ٢٠٦ (باريس ٥٩٢٢).
(٢) حولنا هذه الترجمة من وفيات سنة ٦٢٣ استنادًا إلى طلب المؤلف حيث كتب في هذا الموضع بخطه: "محمد بن أحمد بن إسماعيل القزويني. يحول من سنة ثلاث وعشرين إلى هنا". ولم نقف على من ذكر وفاته في سنة ٦١٩، ولكن يظهر أن المؤلف خَمن ذلك. وقد ترجمه الرافعي في كتاب "التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين" (الورقة ٣٦) ولم يذكر تاريخ وفاته لتأخرها عن تاريخ تأليف الكتاب، قال: "وهو غائب عن قزوين منذ سنين يسكن الشام مدة والروم أخرى وأذربيجان أخري" وترجمه المؤلف في سير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٨٢ ولم يشر إلى وفاته سنة ٦١٩، على أننا لبينا رغبة المؤلف، فحولناه.
(٣) التكملة ٣/ الترجمة ٢١٣٨.
(٤) يعني سنة ٦٢٣.