وقال صالح جزرة: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه.
وقال حرملة: كان الشافعي يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب ويقول: ضيعوا ثلث العلم، ووكلوه إلى اليهود والنصارى.
وقيل: إن الشافعي نظر في التنجيم، ثم تاب منه وهجره، فقال أبو الشيخ: حدثنا عمرو بن عثمان المكي قال: حدثنا ابن بنت الشافعي قال: سمعت أبي يقول: كان الشافعي وهو حدث ينظر في النجوم، وما ينظر في شيء إلا فاق فيه، فجلس يوما وامرأته تطلق، فحسب فقال: تلد جارية عوراء، على فرجها خال أسود، تموت إلى كذا وكذا، فولدت وكان كما قال، فجعل على نفسه أن لا ينظر فيه أبدا، ودفن تلك الكتب.
وقال فوران: قسمت كتب أبي عبد الله أحمد بن حنبل بين ولديه، فوجدت فيها رسالتي الشافعي العراقي والمصري بخط أبي عبد الله.
وقال أبو بكر الصومعي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: صاحب حديث لا يشبع من كتب الشافعي.
وقال البيهقي: أخبرنا الحاكم قال: سمعت أبا أحمد علي بن محمد المروزي قال: سمعت أبا غالب علي بن أحمد بن النضر الأزدي يقول: سمعت أحمد بن حنبل، وسئل عن الشافعي فقال: لقد من الله علينا به، لقد كنا تعلمنا كلام القوم، وكتبنا كتبهم، حتى قدم علينا الشافعي، فلما سمعنا كلامه علمنا أنه أعلم من غيره، وقد جالسناه الأيام والليالي، فما رأينا منه إلا كل خير، فقال له رجل: يا أبا عبد الله، فإن يحيى بن معين، وأبا عبيد لا يرضيانه، يعني في نسبتهما إياه إلى التشيع، فقال أحمد: ما ندري ما يقولان، والله ما رأينا منه إلا خيرا.
وقال ابن عدي الحافظ: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: سمعت