٦٩٣ - ليشة بنت مفاخر بن تمام بن عبد الرحمن بن حمزة ابن البن الأسدي، أم أحمد، من أهل حمورية.
ربيت يتيمة عند الرشيد ابن مسلمة وسمعت منه. أخذ عنها الفرضي والبرزالي وجماعة ولم أسمع منها.
توفيت أيام التتار بالبلد ودفنت إلى جانب السور.
٦٩٤ - مالك بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن، أبو الحكم ابن المرحل، الأديب شاعر المغرب.
ولد بمالقة سنة أربع وستمائة وله اليد البيضاء في النظم والنثر أخذ عن الشلوبين وابن الدباج وعدة. روى لنا عنه أبو القاسم بن عمران ومحمد بن أحمد القيسي وغيرهما واستوطن سبتة وبها مات في سنة تسع وتسعين.
ومن شعره:
يا أيها الشيخ الذي عمره … قد زاد عَشْرًا بعد سبعينا
سَكِرتَ من أكؤسِ خمر الصّبا … فحدَّكَ الدهرُ ثمانينا
وليته زادَكَ من بعد ذا … لأجل تخليطكَ عشرينا
ورأيت له قصيدةً أزْيد من ألفي بيت، قد نظم فيها " التّيسير " فِي وزن الشاطبية ورَوِيَها بلا رمزٍ.
وله:
مذْهبي تقبيلُ خدّ مُذْهبِ سيّدي … ماذا ترى في مَذْهبي
لا يخالف مالكًا فِي رأيه … فعليه جلّ أهل المغربِ
وعندي مقطّعات من شِعره سوى هذا.
٦٩٥ - محمد بن أحمد بن نوح بن أحمد بن زيد بن محمد بن عصفور، الأديب الفاضل، أبو عبد الله الإشبيلي.
شيخ مطبوع، حلو المجالسة، دمث الأخلاق، متفنن في الأدب والشعر واللغة وله نصيب من علم القرآن والأثر والبلاغة والحساب. وله يد بيضاء في القريض وفيه ديانة وتعفف وخير وعقل، جالسته مرات وكان قد أخذ عن علماء المغرب. وهو ابن أخت أبي الحسن بن عصفور صاحب المقرب.
طلع أمينًا إلى مسرابا بالمرج فتوفي بها في ذي القعدة. وولد بإشبيلية في