قلت: مناقبه كثيرة، وقد سقت منها في طبقات القراء، وكان قد قطع الإقراء قبل موته بنحو من عشرين سنة، لكنه كان يروي الحروف. وأثبت من حمل عنه قراءته يحيى بن آدم، وعليه دارت قراءته، مع أنها سماع للحروف فقط، تلا بها على يحيى شعيب الصريفيني وغيره، وأعلى ما يقع حديثه اليوم في جزء ابن عرفة، والله أعلم.
قال يعقوب بن شيبة: سمعت أبا عبد الله المعيطي يقول: رأيت أبا بكر بن عياش بمكة، فأتاه ابن عيينة وبرك بين يدي أبي بكر، فجعل يقول: يا سفيان، كيف أنت؟ وكيف عائلة أبيك؟ فجاء رجل سأل سفيان عن حديث فقال: لا تسألني ما دام هذا الشيخ قاعدا.
٣٧١ – ع: أبو تميلة، يحيى بن واضح المروزي الحافظ.
حدث عن موسى بن عبيدة، ومحمد بن إسحاق، وأبي طيبة عبد الله بن مسلم، وحسين بن واقد، والأوزاعي، وطبقتهم. وعنه أحمد، وإسحاق، وسعيد بن محمد الجرمي، وزياد بن أيوب، ومحمد بن عمرو زنيج، والحسن بن عرفة، وعدد كثير.
قال أحمد: ليس به بأس إن شاء الله، كتبنا عنه على باب هشيم.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال ابن الجوزي في الضعفاء له: قد أدخله البخاري في كتاب الضعفاء.
قلت: لا، ما هو في الضعفاء، فعندي كتابا البخاري في الضعفاء، وما هو فيهما. وأيضا فقد احتج به البخاري في صحيحه.
وقيل: كان أديبا شاعرا أيضا، نعم، وكذا وهم أبو حاتم حيث حكى أن البخاري تكلم في أبي تميلة.