للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخ عالم، صالح، خير، ذو مروءة وفتوة وتعفف وفقر.

حمل عن أبيه الراوي عن عياض، وأبي بكر ابن العربي، وعن عبد الجليل القصري مصنف شعب الإيمان، وتصدر بالجامع العتيق بمصر.

كتب عنه الرشيد العطار حكاية.

ومات ليلة عيد الفطر عن ثلاث وستين سنة.

وأما محمد بن أبي بكر بن رشيق - بالضم والخفة - وأخوه حسين، فسمع منهما الدمياطي أربعي القشيري بسماعهما من ابن أبي المجد الحربي.

وحدثني أبو عبد الله سبط ابن رشيق أن جده الزاهد عبد الوهاب بقي أياما عديدة على وضوء واحد واشتهر هذا.

وحدثنا أبو عبد الله عن أمه أن أباها قال لهم ليلة عيد الفطر: أنا مثل الليلة أموت، قالت: فصام رمضان كله في العام الآتي، وجلس اليوم الأخير منه يسبح ويذكر الله، ثم بقي فى آخر النهار يقول لي: انظري هل غابت الشمس. فكنت أخرج وأعود فأقول: لا، ما غابت. فلما غابت توفي في الحال، ورضي عنه (١).

٦١٦ - علي بن محمد بن عبد الله بن الجهم، الفقيه أبو الحسين القرشي، الجعفري، البصروي، نزيل القاهرة.

توفي في شعبان، وقد شاخ وكمل التسعين (٢).

سمع من: العلامة عبد الله بن بري، وأبي الفضل الغزنوي.

٦١٧ - محمد بن جبريل بن أبي الفوارس بن جبريل. أبو عبد الله الدربندي، الصوفي، عماد الدين المصري.

روى عن: عبد الخالق بن فيروز، وعنه: الدمياطي، وغيره.


(١) كان المؤلف قد كتب لعبد الوهاب بن رشيق ترجمة في وفيات سنة ٦٤٩ هذا نصها: "عبد الوهاب بن رُشَيق الأنصاري المالكي القصري الرجل الصالح يُذكر بالتأله والكرامات والانقطاع صحب الشيخ عبد الجليل مصنف "شعب الإيمان" وأبا يوسف القصري الأشقر. قدم مصر وتصدر بها بجامع عمرو وأفاد وحَصَّل. مات سنة خمسين. حدثني عنه بذلك سبطه الإمام أبو عبد الله". وكتب عليها هناك "يؤخر".
(٢) صلة الحسيني، الورقة ٧١.