وقرأ شيخه ابن حبيب على محمد بن أحمد الفراء تلميذ مكي.
١٥٦ - عبد الواحد بن حمد.
ورخه بعضهم سنة ثلاثٍ، والصواب سنة اثنتين.
١٥٧ - عطية بن علي بن عطية بن علي بن الحسن، أبو الفضل القيرواني، القرشي، الطبني، يعرف بابن لاذخان.
جاور بمكة مع أبيه مدة، أو ولد بها، وقدما بغداد فسكنها عطية إلى أن توفي بها، وكان ظريفًا، كيسًا، مطبوعًا، حسن الشعر، حدث عن: أبي معشر الطبري، وغيره، روى عنه: السلفي في مشيخته، وتوفي في صفر سنة ثلاث.
١٥٨ - علي بن أفلح، أبو القاسم البغدادي، الكاتب، الشاعر.
له النظم والنثر، والهجو الكثير السائر.
ذكره أبو الفرج ابن الجوزي فقال: كان المسترشد بالله قد خلع عليه ولقبه جمال الملك، وأعطاه أربعة آدر في درب الشاكرية، فهدمها وأنشأها دارًا عاليةً مليحة، وأعطاه الخليفة خمسمائة دينار، وأطلق له مائة جذع، ومائتي ألف آجرة، وأجرى عليه معلومًا، فظهر أنه يكاتب دبيسًا، فنم عليه بوابه لكونه طرده، فهرب ابن أفلح، وأمر المسترشد بنقض الدار، وكان قد غرم عليها عشرين ألف دينار، وكان فيها حمام، ولمستراحها أنبوبٌ، إن فرك يمينًا جرى ماءٌ ساخن، وإن فرك شمالًا جرى ماءٌ بارد.
ثم ظهر بتكريت، واستجار ببهروز الخادم، ثم آل الأمر إلى أن عفي عنه.
ومن شعره:
دع الهوى لأناسٍ يعرفون به قد مارسوا الحب حتى لان أصعبه بلوت نفسك فيما لست تخبره والشيء صعبٌ على من لا يجربه افن اصطبارًا وإن لم تستطع جلدًا فرب مدرك أمرٍ عز مطلبه