٣٦٩ - عبد الله بن قاسم بن عبد الله بن محمد بن خلف. أبو محمد اللخمي الحافظ الأندلسي، الحريري.
ولد سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. وسمع من: عبد الرحمن بن علي الزهري صحيح البخاري بسماعه من شريح. وسمع من: أبي الحسن بن عظيمة، وطائفة.
وعني بالحديث أتم عناية، وصنف كتاب حديقة الأنوار في معرفة الأنساب، وكتاب المنهج الرضي في الجمع بين كتابي ابن بشكوال وابن الفرضي، وكان مع حفظه شاعراً مجوداً، مليح الخط.
توفي بإشبيلية في حصار الروم - لعنهم الله - لها في شوال من سنة خمس، وفي خامس شعبان سنة ست، تسلمها الطاغية صاحب قشتالة صلحاً بعد أن حاصرها سبعة عشر شهراً، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
٣٧٠ - عبد الجبار بن بشار المقدسي، ثم الإسكندراني، المالكي.
روى عن: ابن موقى. وعنه: الدمياطي، وغيره. وأجاز للبهاء ابن البرزالي، والعماد ابن البالسي. وتوفي في المحرم.
٣٧١ - عبد الخالق بن تروس بن قسطة، مولى القاضي الزكي.
روى عن: عبد اللطيف بن أبي سعد. ومات في جمادى الآخرة.
٣٧٢ - عبد الرحمن بن أبي حرمي فتوح بن بنين. أبو القاسم المكي، العطار، الكاتب، المعمر الفاضل، الوراق.
ولد سنة بضع وأربعين وخمسمائة، وأدرك ابن ناصر وأبا بكر ابن الزاغوني، ولكن لم يكن له من يستجيز له. فلما شب سمع بنفسه صحيح البخاري من علي بن عمار المقرئ، بسماعه له من عيسى بن أبي ذر، عن أبيه. ثم رحل إلى الشام والعراق، سنة ثمانين وخمسمائة، فسمع ببغداد من أبي الفتح ابن شاتيل، ونصر الله القزاز. وبدمشق من الفضل بن الحسين البانياسي،