للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقاضي أبو المعالي أسعد بن المنجى، وثابت بن مشرف (١)، وعبد السلام بن عبد الله الداهري، وأبو الحسن محمد بن أحمد القطيعي، وطائفة. وآخر من روى عنه بالإجازة ابن المقير. وسماعه من الشافعي في الخامسة من عمره، فإنه قال: ولدت في إحدى الجماديين سنة ثمانٍ وستين. وهو من أولاد إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس.

قال ابن النجار: كان صدوقًا، زاهدًا، عابدًا. قرأت بخطه قال: سمعت الحديث من أبي علي الشافعي سنة اثنتين وسبعين ولي من العمر سبع سنين.

قلت: وهذا مخالف لما مر.

١٢٥ - أحمد بن محمد بن زيادة الله، قاضي القضاة أبو العباس ابن الخلال الثقفي، المرسي.

روى عن أبي علي بن سكرة، وصحب أبا بكر بن فتحون. وتفقه على أبي القاسم بن أبي حمزة، ومال إلى الفقه والمسائل. وولي القضاء بأوريولة، ثم استعفى ثم ولي القضاء للأمير محمد بن سعد، ثم قبض عليه وسجنه، وأخذ أمواله، ثم قتله. روى عنه أبو بكر عتيق بن عطاف، وعبد المنعم الخزرجي، وابن واجب (٢).

١٢٦ - أحمد بن مهلهل، أبو العباس البرداني (٣)، البغدادي، الضرير، العبد الزاهد.

كان فقيهًا، عابدًا، قانتًا لله. تفقه على أبي الخطاب الكلوذاني.

وسمع من أبي غالب البقال، ومن أبي طالب بن يوسف، وغيره. وحدث.

وكان المقتفي لأمر الله يزوره، والناس كافة.

وبردانية: قرية من بلاد إسكاف. وكان يعرف بالأزجي.

توفي في جمادى الأولى.


(١) قيده محققو الجزء العشرين من السير (٢٠/ ٢٣٢) بكسر الراء المشددة، والصواب فتحها كما قيده الحافظ معين الدين بن نقطة الحنبلي في إكمال الإكمال ٥/ ٣٥٣، وضبطناه في طبعتنا من "التكملة" غير مرة.
(٢) من تكملة ابن الأبار ١/ ٦٠.
(٣) بفتح الباء الموحدة وسكون الراء، قيده المصنف في المشتبه ٦١، وابن ناصر الدين في التوضيح ١/ ٤٢٧، وهذه النسبة لم يذكرها السمعاني في الأنساب ولا استدركها عليه ابن الأثير في اللباب.