قال ابن السمعاني: كان فقيهًا، فاضلًا، واعظًا كاملًا، سمعه أبوه من جماعة. وكان مولده في سنة سبع وخمسمائة بسمرقند. وكان أبوه حافظًا. قدم مجد الدين بغداد حاجًا، ثم رد إلى وطنه، فلما وصل إلى قومس خرج طائفة كبيرة من أهل قلاع الإسماعيلية وقطعوا الطريق على القافلة، وقتلوا مقتلة عظيمة من الحاج والعلماء، أكثر من سبعين نفسًا، منهم المجد النسفي.
٤٢ - أحمد بن هبة الله بن أحمد، أبو الفضائل ابن الزيتوني، الهاشمي، العباسي، الواثقي، البغدادي.
سمع طرادًا الزينبي، وثابت بن بندار. روى عنه المبارك بن كامل مع تقدمه في معجمه، وثابت بن مشرف، وعمر بن أحمد العلوي، وتوفي في صفر وله اثنتان وثمانون سنة.
٤٣ - إبراهيم بن رضوان بن تتش بن ألب أرسلان، شمس الملوك، أبو نصر.
ولد سنة ثلاث وخمسمائة، ونزل على حلب محاصرًا لها في سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وكان معه الأمير دبيس بن صدقة الأسدي صاحب الحلة، وبغدوين ملك الفرنج. وفي سنة إحدى وعشرين قدم أبو نصر إبراهيم هذا إلى حلب أيضًا فدخلها وملكها، وفرحوا به، ونادوا بشعاره. وخرج صاحب أنطاكية فأتاها ونازلها، فترددت الرسل لما ضايق حلب، فركب أبو نصر وعزيز الدولة في خلق عظيم، فتراسلوا، فانعقدت الهدنة، وحلف لهم، وحملوا إليه ما افترضه، ولطف الله. ثم بعد مدة سار أبو نصر، وأعطاه الأتابك زنكي نصيبين، فملكها إلى أن مات في ثاني عشر شعبان سنة اثنتين وخمسين.
قال ابن العديم في تاريخه: أخبرني بذلك بعض أحفاده.
٤٤ - الحسن بن الحسين بن الحسن، الأستاذ أبو علي الأندقي، العارف، شيخ الصوفية، وكبير القوم بما وراء النهر
صحب يوسف بن أيوب الهمذاني الزاهد بمرو مدة طويلة وكان يسافر معه. وجالس جده لأمه الإمام أبا المظفر عبد الكريم بن أبي حنيفة الأندقي الفقيه المذكور في سنة إحدى وثمانين.