قال إسماعيل الخطبي: رأيت صفته في كتاب أنه كان أبيض شديدا، كثير الشعر، كبير العينين، أقنى الأنف، جميل الوجه، مدور الرأس.
وعن أبي عبيدة، قال: ولي معاوية بن يزيد ثلاثة أشهر، فلم يخرج إلى الناس، ولم يزل مريضا، والضحاك بن قيس يصلي بالناس.
وقال جرير بن حازم: إن معاوية بن يزيد استخلفه أبوه، فولي شهرين، فلما احتضر قيل: لو استخلفت، فقال: كفلتها حياتي، فأتضمنها بعد موتي؟ وأبى أن يستخلف.
وقال أبو مسهر، وأبو حفص الفلاس: ملك أربعين ليلة، وكذا قال ابن الكلبي.
وقال أبو معشر، وغيره: عاش عشرين سنة. توفي بدمشق.
١٠٨ – ٤: معقل بن سنان الأشجعي.
له صحبة ورواية، وكان حامل لواء قومه يوم فتح مكة، وهو راوي حديث بروع.
روى عنه علقمة، ومسروق، والأسود، وسالم بن عبد الله بن عمر، والحسن البصري.
وكان يكون بالكوفة، فوفد على يزيد، فرأى منه قبائح، فسار إلى المدينة وخلع يزيد، وكان من رؤوس أهل الحرة.
قال الحاكم أبو أحمد: كنيته أبو سنان، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو يزيد، من غطفان، قتل صبرا يوم الحرة، فقال الشاعر:
ألا تلكم الأنصار تبكي سراتها وأشجع تبكي معقل بن سنان وقال الواقدي: حدثني عبد الرحمن بن عثمان بن زياد الأشجعي، عن أبيه، عن جده، قال: كان معقل بن سنان قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحمل لواء قومه يوم الفتح، وكان شابا طريا، وبقي بعد ذلك، فبعثه الوليد بن عتبة أمير المدينة ببيعة يزيد، فقدم الشام في وفد من أهل المدينة، فاجتمع معقل ومسلم بن عقبة فقال، وكان قد آنسه وحادثه: إني خرجت كرها ببيعة هذا، وقد كان من القضاء والقدر خروجي إليه، رجل يشرب الخمر وينكح الحرم، ثم نال منه واستكتمه ذلك، فقال: أما أن أذكر ذلك