للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله المعافري، وأبي سلمة الحمراوي (١)، وسمع الحديث من ابن الورد، وأحمد بن الحسن الرازي، وأحمد بن محمد بن أبي الموت، وطائفة.

قال الداني: كان ضابطا لقراءة ورش متقنا لها، مجودا، مشهورا بالفضل والنُسك، واسع الرواية، صادق اللهجة. كتبنا عنه الكثير من القراءات والحديث والفقه وغير ذلك. سمعته يقول: كتبتُ العلم ثلاثين سنة، وذهب بصره دهرا، ثم عاد إليه. وكان يؤم بمسجد. مات شيخنا بمصر في عشر الثمانين.

٦٧ - داود ابن الشيخ أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي النيسابوري.

توفي في صفر.

٦٨ - طاهر بن عبد الله بن عمر بن يحيى بن عيسى بن ماهلة، أبو بكر الهمذاني الزاهد.

روى عن أبيه، وأوس الخطيب، وأبي القاسم بن عبيد، والقاسم بن محمد السراج، ومحمد بن خيران، ومحمد بن الحسن بن ماجه القزويني، وأبي بكر ابن السُني الحافظ، وإبراهيم المُزكي، وجماعة. روى عنه ابنه هارون الأمين، وأبو الحسن بن حُميد، وأبو الفضل أحمد بن عيسى الدينوري.

قال شيرويه: كان ثقة صدوقا، زاهدا ورِعا، يتبرك به، وكان يصاحب صالح الكوملاذي (٢)، وله آيات وكرامات ظاهرة، توفي في صفر.


(١) بالحاء المهملة وبعد الميم راء مهملة أيضًا، نسبة إلى الحمراء موضع بفسطاط مصر، ووقع في معرفة القراء (١/ الترجمة ٢٩٣) الحمزاوي - بالزاي - من غلط الطبع، فليصحح.
(٢) هكذا وجدناه مقيدًا بخط المؤلف، وهو منسوب إلى كوملاذ، وهي - فيما حَسبَ ياقوت الحموي - من قرى همذان، وقد نسب ياقوت صالحًا هذا إليها ولكنه قال فيه: "الكوملاذاني". أما أبو سعد السمعاني فقد ذكر قرية (كومُلاباذ) وجزم أنها قرية من قرى همذان ونسب صالحًا هذا إليها، وقيدها بضم الكاف والميم وبعدها لام ألف ثم باء موحدة مفتوحة وبعد الألف ذال معجمة، وتابعه في ذلك ابن الأثير في "اللباب" والظاهر أن كلا الاسمين صحيح مستعمل. وصالحٌ هذا هو أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمود التميمي من ذرية الأحنف بن قيس، وكان هو وأبوه من الأئمة والعلماء، وله كتاب "طبقات العلماء" لأهل همذان، لم يصل إلينا، وتوفي في شعبان سنة ٣٨٤.