وخلع أيضًا عليه، ثمّ أعطي راياتٍ وكوساتٍ، وستّين ألف دينار، وخلعوا على خواصّه.
قلت: وأمّا أبو المظفّر الجوزيّ فقال في مرآة الزمان - والعهدة عليه، فإنّه خسّاف مجازف لا يتورع في مقاله -: كان مظفّر الدّين ابن صاحب إربل ينفق في كلّ سنة على المولد ثلاثمائة ألف دينار، وعلى الخانقاه مائتي ألف، وعلى دار المضيف مائة ألف، وعلى الأسارى مائتي ألف دينار، وفي الحرمين والسبيل ثلاثين ألف دينار.
وقال: قال من حضر المولد مرّةً: عددت على السّماط مائة فرس قشلمش، وخمسة آلاف رأسٍ شوي، وعشرة آلاف دجاجة، ومائة ألف زبديّة، وثلاثين ألف صحن حلواء.
ثمّ قال ابن الجوزيّ، وأبو شامة: توفّي سنة ثلاثين.
وقال الحافظ زكيّ الدّين: توفي في هذه السنة بإربل. سمع من حنبل الرصافي، وغيره. وحدّث.
وقال ابن خلّكان: توفّي ليلة الجمعة رابع عشر رمضان سنة ثلاثين. ثمّ حمل وقت الحجّ بوصيّته إلى مكّة، فاتّفق أنّ الحاجّ رجعوا تلك السنة لعدم الماء، وقاسوا شدّةً فدفن بالكوفة.
وكوكبريّ: كلمة تركية معناها: ذئب أزرق.
٦٠٧ - كوكبريّ بن قتربا بن عبد الله، أبو الطّلائع الجنديّ المستنجديّ.
سمع من أحمد بن المبارك المرقّعاتيّ، وعبيد الله بن شاتيل. وحدّث. ومات في سابع عشر المحرّم.