البيطار وشرف النساء بنت الآبنوسي وطائفة، وأجاز له زاهر الثقفي وأبو الفخر أسعد بن روح وجماعة من أصبهان وأبو أحمد ابن سكينة وابن طبرزد وابن الأخضر، وطائفة من بغداد، وعبد الرحمن بن المعزم من همذان.
وانتهت الرحلة في علو الإسناد إليه، وحدث بالكثير، وكان فقيهًا، عارفًا بالمذهب، درس بمدرسة الصاحبة بالجبل وولي مشيخة الحديث بالظاهرية، استنابه بها عز الدين الفاروثي، فباشرها إلى أن مات وكان صالحًا، عابدًا، قانتًا، خاشعًا، أمارًا بالمعروف، قوالاً بالحق، مهيبًا في ذات الله، خائفًا من الله، كثير التلاوة والأوراد، خشن العيش.
سألت أبا الحجاج الحافظ عنه قال: أحد المشايخ المشهورين بالعلم والعمل والاجتهاد ومن انتهى إليه في آخر عمره علو الإسناد، ورحل إليه من أقطار البلاد، وسمع الكثير بالشام والعراق.
قلت: سمع منه: البرزالي وابن سيد الناس وقطب الدين الحلبي والمزي وابنه والشهاب ابن النابلسي وابن المهندس، وشيخنا ابن تيمية وإخوته والفخر عبد الرحمن بن محمد البعلبكي، وأخوه عبد الله وبدر الدين بن غانم، وخلق كثير ولي منه إجازة.
وانتقل إلى رحمة الله في أواخر يوم الجمعة الرابع عشر من جمادى الآخرة، ودفن من الغد بتربة الشيخ الموفق، وكان الشيخ عز الدين الفاروثي مع جلالته وسنه يمضي إليه ويجلس بين يديه ويقرأ عليه الحديث، رحمهما الله.
وكان على كبر السن يقرأ بالختمة في ركعة.
١٠٠ - إسماعيل بن أحمد بن جميل بن حمد بن أحمد بن أبي عطاف بن أحمد، المقدسي، الصالحي، البقال.
حدث عن: ابن الزبيدي وابن اللتي، ومات يوم عيد الفطر.