ولو سألت مني حياتي بذلتها وجدت بها إن كان ذلك عن أمري
ولجميل:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى إني إذا لسعيد إذا قلت ما بي يا بثينة قاتلي من الحب قالت ثابتٌ ويزيد وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به مع الناس قالت ذاك منك بعيد فلا أنا مردودٌ بما جئت طالبا ولا حبها فيما يبيد يبيد
وله:
لما دنا البين بين الحي واقتسموا حبل النوى فهو في أيديهم قطع جادت بأدمعها ليلى وأعجلني وشك الفراق فما أبكي ولا أدع يا قلب ويحك لا عيش بذي سلمٍ ولا الزمان الذي قد مر يرتجع أكلما مر حي لا يلائمهم ولا يبالون أن يشتاق من فجعوا علقتني بهوى منهم فقد كربت من الفراق حصاة القلب تنصدع
له مطلع قصيدة:
ألا أيها النوام ويحكم هبوا أسائلكم هل يقتل الرجل الحب
قال الزبير بن بكار: قال عباس بن سهل الساعدي: بينا أنا بالشام، إذ لقيني رجلٌ فقال: هل لك في جميلٍ نعوده، فإنه ثقيل؟ فدخلنا عليه وهو يجود بنفسه، وما يخيل إلي أن الموت يكرثه، فقال: يا ابن سهل، ما تقول في رجلٍ لم يشرب الخمر قط، ولم يزن، ولم يقتل نفسا يشهد أن لا إله إلا الله؟ قلت: أظنه قد نجا، فمن هو؟ قال: أنا، فقلت: ما أحسبك سلمت، أنت تشبب منذ عشرين سنة ببثينة، فقال: لا نالتني شفاعة محمدٍ صلى الله عليه وسلم إن كنت وضعت يدي عليها لريبةٍ، فما برحنا حتى مات، رحمه الله تعالى.