ومحمد بن عمرو بن عيشون، وشكور بن خبيب، وجماعة. وسمع بقرطبة مع صاحبه من أبي جعفر بن عون الله، وابن مفرج، وعباس بن أصبغ، وخطاب بن مسلمة، وأبي محمد بن عبد المؤمن، وأبي الحسن الأنطاكي، وخلف بن القاسم. ورحلا معا إلى المشرق سنة ثمانين وثلاثمائة، فسمعا بمكة من أبي الطاهر محمد بن محمد بن جبريل العجيفي، ويوسف بن الدخيل، وبالمدينة من قاضيها أبي الحسين يحيى بن محمد الحسني وجماعة، وبوادي القرى من أحمد بن علي بن مصعب، وبمصر من أبي عدي عبد العزيز بن علي، وأبي بكر الأدفوي، وجماعة، وبأطرابلس من أبي جعفر أحمد بن جعفر المؤدب، وبالقيروان من أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد ابن الصقلي، وأبي محمد بن أبي زيد. وبالمسيلة من محمد بن أبي زيد. ثم رجع واستوطن طليطلة ورحل الناس إليه.
قال ابن مظاهر: كان من أهل العلم والفهم، راوية للحديث، حافظا لرأي مالك، دقيق الذهن في جميع العلوم، محبوبا محمودا، مع الفضل والزهد والورع، كان يأخذ بنفسه مأخذ الأبدال، ولم يكن له أهل ولا ولد. وكان قد جمع من الكتب شيئا كثيرا، وجلها بخطه. وكانت كتبه وكتب صاحبه أصح كتب بطليطلة.
توفي لثمان بقين من شعبان وله سبع وأربعون سنة. روى عنه الخولاني، وقاسم بن هلال، وأبو عمر الطلمنكي، والمنذر بن المنذر، وابن شق الليل.
٣٠٩ - أحمد بن محمد، أبو نصر البالويي.
أحد وجوه خراسان، سمع الأصم، وكتب بالحجاز جامع عبد الرزاق عن أبي عبد الله الصنعاني.
توفي في جمادى الأولى.
٣١٠ - أحمد بن محمد بن عجل، ابن الأمير أبي دلف العجلي الكرجي، أبو نصر.
حدث بدمشق عن الفضل بن الفضل الكندي، وعلي بن إبراهيم