وقال ابن أبي الزناد: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: رويت للبيد اثني عشر ألف بيت من الشعر.
وللبيد:
ولقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هذا الناس كيف لبيد
٥٧ – ع: محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة؛ ويقال: محمد بن مسلمة بن سلمة بن حريش الأشهلي الأنصاري، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو سعيد.
شهد بدرا والمشاهد بعدها، وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استخلفه على المدينة مرة. وكان رجلا طويلا، معتدلا، أسمر، أصلع، عاش سبعا وسبعين سنة، وهو حارثي من حلفاء بني عبد الأشهل.
روى عنه ابنه محمود، وسهل بن أبي حثمة، وقبيصة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير، وأبو بردة بن أبي موسى، وآخرون. وكان على مقدمة عمر في قدومه إلى الجابية.
وقال ابن سعد: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي عبيدة، واستخلفه في غزوة تبوك على المدينة.
قلت: وكان ممن اعتزل الفتنة.
قال علي بن زيد، عن أبي بردة: مررنا بالربذة فإذا فسطاط محمد بن مسلمة، فقلت: لو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت، فقال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستكون فرقة وفتنة واختلاف، فاكسر سيفك، واقطع وترك، واجلس في بيتك، ففعلت ما أمرني به.
وقال أبو بردة، عن رجل قال: قال حذيفة: إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة، فإذا فسطاط مضروب لما أتينا المدينة، وإذا محمد بن مسلمة،