عن عرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب؛ فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا. فقال: أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة. . الحديث.
وذكر السلفي في معجم بغداد له، قال: قال أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري: كان يحيى بن عمار ملكا في زي عالم، كان له محب مثري يحمل إليه كل عام ألف دينار هروية، ولما توفي يحيى وجدوا في تركته أربعين بدرة لم ينفق منها شيئا، ولم يكسر عنها الختم.
قال شيخ الإسلام الأنصاري: سمعت يحيى بن عمار يقول: العلوم خمسة: علم هو حياة الدين وهو علم التوحيد، وعلم هو قوت الدين وهو علم العظة والذكر، وعلم هو دواء الدين وهو الفقه، وعلم هو داء الدين وهو أخبار فتن السلف، وعلم هو هلاك الدين وهو علم الكلام، وأراه ذكر النجوم.
٨٥ - يحيى بن نجاح أبو الحسين ابن الفلاس الأموي، مولاهم القرطبي.
رحل وحج، واستوطن مصر، وكان عالما زاهدا ورعا، وهو مصنف كتاب سبل الخيرات في المواعظ والرقائق، وهو كبير بأيدي الناس، وقد رواه بمكة؛ أخذه عنه أبو محمد عبد الله بن سعيد الشنتجالي، وأبو يعقوب بن حماد.