للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: عاش مائتين وخمسين سنة، وأكثر ما قيل: إنه عاش ثلاثمائة وخمسين سنة، والأول أصح (١).

ع: طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي، أبو محمد

أحد السابقين الأولين، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة. روى عنه بنوه يحيى، وموسى، وعيسى، وقيس بن أبي حازم، والأحنف بن قيس، والسائب بن يزيد، وأبو عثمان النهدي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن.

وغاب عن بدر في تجارة بالشام، فضرب له رسول الله بسهمه وأجره، وخرج مع عمر إلى الجابية، وكان على المهاجرين. وكان رجلا آدم، كثير الشعر، ليس بالجعد، وبالسبط، حسن الوجه، إذا مشى أسرع، ولا يغير شيبه.

روى الترمذي (٢) بإسناد حسن، أن رسول الله قال يوم أحد: أوجب (٣) طلحة.

وقال الصلت بن دينار، عن أبي نضرة، عن جابر قال: قال رسول الله : من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة (٤).


(١) ولا يصح، وقد تراجع المصنف عن هذا القول في السير فقال: "وأنا الساعة لا أرتضي ذلك ولا أصححه"، وقال: فلعله عاش بضعًا وسبعين سنة، وما أراه بلغ المئة" (١/ ٥٥٦).
(٢) الترمذي (١٦٩٢) و (٣٨٢١). وأخرجه أيضا ابن المبارك في الجهاد (٩٣)، ابن سعد ٣/ ٢١٨، وابن أبي شيبة ١٢/ ٩١، وأحمد ١/ ١٦٥، وفي فضائل الصحابة له (١٢٩٠)، والترمذي في الشمائل (١١٠)، وابن أبي عاصم (١٣٩٧) و (١٣٩٨)، والبزار (٩٧٢)، وأبو يعلى (٦٧٠)، وابن حبان (٦٩٧٩)، والحاكم ٣/ ٣٧٣ - ٣٧٤، والبيهقي ٦/ ٣٧٠ و ٩/ ٤٦، وفي الدلائل، له ٣/ ٢٣٨، والبغوى (٣٩١٥)، والمزي في تهذيب الكمال ١٣/ ٤١٧.
(٣) أي: عمل عملًا أوجب له الجنة.
(٤) إسناده ضعيف جدًّا، فإن الصلت متروك الحديث. واستغربه الترمذي.
أخرجه الطيالسي (١٧٩٣)، والترمذي (٣٧٣٩)، وابن ماجة (١٢٥)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ١٠٠ من طريق الصلت.