للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنبأنا جماعة، عن ابن سكينة، قال: أنشدنا أبو الفتح ابن الأديب لنفسه:

عاطل وهو بالمناقب خالي نسب المجد غير عم وخال شبه قرب الشخوص وفي نقد المعاني تباين الأشكال ما استطال القنا بطول الأنا بيب ولكن بالصبر يوم النزال رب حسن يعود قبحًا إذا لم ترو عنه محاسن الأفعال يوجد التبر في التراب كما يستخرج المسك من مصير الغزال

وهي طويلة.

وبالإسناد له:

طليق دمع أسير القلب عاينه كل بعينك فانظر ما يعانيه تنام عن سهر لا تلتقي قصر أجفانه كلما طالت لياليه تحيى على زفرات الشوق أضلعه وأنت في غفلة عما يلاقيه

منها:

سهم على القلب قبل السمع موقعه قد أتبعته بسهم كف راميه وليلة الجزع لما بات يرشفني ثغر الزجاجة والصهباء من فيه شربت كأس مدام من سلافته شجت بكأس عتاب من تجنيه وبه له:

لم يبق بعد المفرق الأشيب لديك من ملهى ولا ملعب أنذرت الخمسون أبناءها بعد ذهاب العمر المذهب أنسيت ما فات كأن الذي مضى من الأيام لم يحسب هل هو إلا أمد منتهي إلى بعيد الدار لم يصقب مسافة تطمع في قطعها بغير زاد وبلا مركب يا ويح من أنفق أيامه في طلب المتجر والمكسب ما هو آت غير مستبعد قد آن وضع الحامل المقرب وكل عام أترجى المنى وهن قد سوفن الوعد بي وليس لي هم سوى وقفة في حرم المدفون في يثرب

<<  <  ج: ص:  >  >>