للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال شمس الدين سبط ابن الجوزي (١): لما جاء الشيخ أحمد بن قدامة والد الشيخ أبي عمر إلى دمشق خرج إليه أبو الفضل ومعه ألف دينار، فعرضها فلم يقبلها، فاشترى بها قرية الهامة، ووقفها على المقادسة.

ولما تُوُفي رثاه بحلب ابنه محيي الدين بقصيدته التي أولها:

ألمُّوا بسَفْحَيْ قاسِيُونَ وسلموا … على جدَث بادي السَّنَا وترحَّموا

وأدوا إليه عَن كئيب تحية … يكَلفكُم إهداءَها القلبُ والفَمُ

تُوُفي فِي المحرم يوم الخميس السادس منه.

وقد رَوَى عنه أبو المواهب بن صصرى، وأخوه أبو القاسم بن صصرى، وموفق الدين بْن قُدَامَة، وبهاء الدين عَبْد الرَّحْمَن، وشمس الدين عمر بن المنجى، وأبو محمد ابن الأخضر، وآخرون.

ومن شعره:

وجاؤوا عشاءً يهرعون وقد بدا … بجسمي من داء الصَّبَابة ألْوانُ

فقالوا وكلّ معظم بعض ما رَأَى … أصابَتْكَ عَيْنٌ قُلْت: إن وأجفانُ

٤٩ - محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن علي ابن النرسي، أبو الفتح الأزجي الضرير.

من بيت حديث وعدالة. سمع أباه، وأبا القاسم بن بيان، وغيرهما.

روى عنه أبو محمد ابن الأخضر، وأبو محمد بن قدامة، وجماعة.

وتوفي في ربيع الأول؛ ورّخه الدّبيثي (٢).

وقال ابن مشّق: توفي في ذي الحجة.

والأول أصح وهو الذي نقله ابن النجار.

٥٠ - محمد بن علي بن محمد بن مهند، أبو عبد الله ابن السقّاء، الحريمي المقرئ.

شيخ صالح ملقن لقن خلقًا، وكان يستقي الماء إلى بيوت الناس ويتعفف به. روى عن أبي القاسم بن بيان، وغيره.


(١) مرآة الزمان ٨/ ٣٤١.
(٢) في تاريخه ٢/ ٧٤.