للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الواقدي: أخبرنا زيد بن السائب، قال: سألت عبد الله بن محمد ابن الحنفية: أين دفن أبوك؟ فقال: بالبقيع، قلت: أي سنة؟ قال: سنة إحدى وثمانين، وهو ابن خمس وستين سنة، مات في المحرم.

وقال أبو عبيد، والفلاس: توفي سنة إحدى وثمانين.

وقال أبو نعيم: توفي سنة ثمانين.

وقال المدائني: توفي سنة ثلاث وثمانين. وهذا غلط.

وقال علي ابن المديني: توفي سنة اثنتين أو ثلاث وتسعين، وهذا أفحش مما قبله (١).

١٣٥ - ماهان الحنفي، أبو سالم الأعور الكوفي، ويقال له: المسبح.

روى عن ابن عباس، وغيره.

وعنه عمار الدهني، وجعفر بن أبي المغيرة، وطلحة بن الأعلم، وجماعة.

قال فضيل بن غزوان: كان لا يفتر من التسبيح، فأخذه الحجاج وصلبه، وكان يسبح ويعقد، قال: فطعن، وقد عقد تسعا وستين.

وقال إبراهيم بن أبي حنفية: رأيت ماهان الحنفي حيث صلب، فجعل يسبح حتى عقد على تسع وعشرين، فطعن، فرأيته بعد شهر عاقدا عليها، وكنا نؤمر بالحرس على خشبته، فنرى عنده الضوء.

قال أبو داود السجستاني: قطع الحجاج أربعته وصلبه.

وقال البخاري (٢): قتل الحجاج ماهان أبا سالم الحنفي، قال: وقال بعضهم: ماهان أبو صالح، وهو وهم.

قال ابن أبي عاصم: قتل سنة ثلاث وثمانين (٣).

١٣٦ - محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب، أبو عمير التميمي، الدارمي، الكوفي.

أرسل عن النبي . رواه عنه أبو عمران الجوني.

وكان سيد أهل الكوفة، وأجود مضر، وصاحب ربع تميم.

وفد على عبد الملك بن مروان،


(١) ينظر تاريخ دمشق ٥٤/ ٣١٨ - ٣٥٩، وتهذيب الكمال ٢٦/ ١٤٧ - ١٥٢.
(٢) تاريخه الصغير ١/ ٢٢٩، وينظر التاريخ الكبير ٨/ الترجمة ٢١٨٣.
(٣) من تهذيب الكمال ٢٧/ ١٦٩ - ١٧٢.