ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: ما رأيت أحداً أحد ذهناً من القاسم، إن كان ليضحك من أصحاب الشبه كما يضحك الفتى.
خالد بن خراش: حدثنا مالك قال: كان القاسم رجلاً عاقلاً، وكان ابنه يحدث عنه أن الذنوب لاحقةٌ بأهلها.
حماد بن زيد، عن أيوب: سمعت يحيى يسأل القاسم فيقول: لا أدري، لا أعلم. فلما أكثر قال: والله لا نعلم كل ما تسألونا عنه.
حماد، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم قال: لأن يعيش الرجل جاهلاً بعد أن يعلم حق الله خيرٌ له من أن يقول ما لا يعلم.
قال مالك: ما حدث القاسم مائة حديثٍ.
قال ابن وهب: حدثني مالك أن عمر بن عبد العزيز قال: لو كان لي في الأمر شيء لوليت القاسم بن محمد الخلافة.
قلت: إنما بايعوا عمر بن عبد العزيز بالخلافة مشروطاً بأن الأمر من بعده ليزيد، فلهذا قال: لو كان لي من الأمر.
قال الزبير بن بكار: حدثني محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه قال: قال عمر بن عبد العزيز: لو كان إلي أن أعهد ما عدوت أحد رجلين: صاحب الأعوص، يعني إسماعيل بن أمية، وكان خياراً، أو أعيمش بني تيم، يعني القاسم.
قال الواقدي: حدثني أفلح بن حميد قال: فبلغت القاسم فقال: إن القاسم ليضعف عن أهليه فكيف بأمر الأمة.
قال ابن عون: كان القاسم ممن يأتي بالحديث بحروفه.
ابن وهب: حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد قال: كان القاسم لا يكاد يرد على أحد ولا يعيب عليه، فتكلم ربيعة يوماً فأكثر، فلما قام القاسم وهو متكئ علي قال لي: لا أبا لغيرك، أترى الناس كانوا غافلين عما يقول صاحبنا؟
حميد الطويل، عن سليمان بن قتة قال: أرسلني عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي إلى القاسم بخمس مائة دينار، فأبى أن يقبلها.