ما أطيب العيش في التّصابي لو أنّ عهد الصّبا يدوم لو كان طيب الشّباب يبقى لم يتله الشَّيب والهموم وله:
خذ ما تعجّل واترك ما وعدت به فعل الأريب فللّتأخير آفات فللسّعادة أوقات ميسَّرة تعطي السُّرور وللأحزان أوقات
٩٢ - محمد بن سلطان بن محمد بن حيُّوس، الأمير مصطفى الدّولة أبو الفتيان الغنويّ الدّمشقيّ.
أحد فحول الشعراء، له ديوان كبير. سمع من خاله أبي نصر ابن الجنديّ.
روى عنه أبو بكر الخطيب، وأبو محمد ابن السمرقندي. وروى عنه من شعره أبو القاسم النّسيب، وأبو المفضّل يحيى بن عليّ القرشيّ.
وقال ابن ماكولا: لم أدرك بالشّام أشعر منه.
وقال النّسيب: مولده بدمشق في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. وورد أنّ أباه كان من أمراء العرب. وقد مدح في شعره ملوكاً وأكابر، وتوفّي بحلب في شعبان.
ومن شعره:
طالما قلت للمسائل عنهم واعتمادي هداية الضُّلاّل إن ترد علم حالهم عن يقينٍ فالقهم في مكارمٍ أو نزال تلق بيض الأعراض سود مثار النّـ ـقع خضر الأكناف حمر النِّضال وله:
أسكّان نعمان الأراك تيقَّنوا بأنّكم في ربع قلبي سكّان ودوموا على حفظ الوداد فطال ما منينا بأقوامٍ إذا استحفظوا خانوا سلوا اللَّيل عنّي قد تناءت دياركم هل اكتحلت بالنّوم لي فيه أجفان وهل جرَّدت أسياف برقٍ دياركم فكانت لها إلاّ جفوني أجفان