صار إلى القيروان سنة ثلاث وأربعين، فحبسه بنو عبيد بالمهدية نحو أربعة أعوام، ثم خلصه الله، وقدم الأندلس في سنة تسع وأربعين، فأكرمه المستنصر، وأثبته في ديوان قريش.
وكان أديباً حليماً، روى عن علي بن عبد الله بن أبي مطر الإسكندراني، وخاله أحمد بن مسعود الزنبري، وابن الصموت.
قال ابن الفرضي: كتبت عنه جزءاً، وقال لي: ولدت سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وتوفي في ذي القعدة. وقد حدث من حفظه بحديث أخطأ فيه.
١٨٣ - محمد بن إبراهيم بن يحيى أبو بكر النيسابوري الكسائي الأديب.
تخرج به جماعة في العربية.
قال الحاكم: ثم إنه على كبر السن حدث بصحيح مسلم من كتاب جديد بخطه عن إبراهيم بن سفيان الفقيه، فأنكرت عليه، فعاتبني، فقلت: لو أخرجت أصلك وأخبرتني بالحديث على وجهه، فقال: قد كان والدي يحضرني مجلس ابن سفيان لسماع هذا الكتاب، ثم لم أجد سماعي فقال لي أبو أحمد بن عيسى: قد كنت أرى أباك يقيمك في المجلس تسمع وأنت تنام لصغرك، ولم يبق بعدي من يروي هذا الكتاب غيرك، فاكتبه من كتابي فإنك تنتفع به، فكتبته من كتابه، فقلت: هذا لا يحل لك، فقام وشكاني.
قلت: روى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي الرازي صحيح مسلم. وتوفي ليلة النحر، ولم يرو عنه الحاكم شيئاً.
١٨٤ - محمد بن سعيد بن الحسن بن محمد بن سهل، أبو سعيد الهروي القراب.
توفي في ذي القعدة.
١٨٥ - محمد بن عبد الله بن محمد، أبو الحسن بن سكرة الهاشمي الأديب.