٦٣٢ - محمد بن عبد الرحمن بن عيّاش، أبو عبد الله الأندلسي ثم المغربي، كاتب السر للدولة المؤمنية.
كان حميد السيرة، حسن الطريقة، بارعاً في الأدب، علاّمة في فن الإنشاء؛ ينسج على منوال الصابئ، وابن العميد، وله شعر متوسط.
أخذ عنه تاج الدين ابن حمُّوَيه، وغيره.
٦٣٣ - محمد بن عبد السلام بن محمد ابن الخطيب، أبو البركات السنجاري الفقيه الشافعي.
كان له يد في الخلاف، ودرّس بإربلّ، وروى شيئاً من شعره، وولي قضاء مَلَطية إلى أن توفي بها.
وهو من بيت كبير بسنْجار.
٦٣٤ - محمد بن عبد الواحد بن إبراهيم بن مفرّج المَلاّحي، الحافظ الكبير الغافقي الأندلسي أبو القاسم، والملاّحة: من قُرى غَرناطة.
ولد قبل الخمسين وخمسمائة، وكان من كِبار حُفّاظ زمانه.
قال الأبّار: سمع من: والده، وأبي الحسن بن كوثر، وأبي خالد بن رفاعة، وعبد الحق بن بونه، وأبي القاسم بن سَمجون، وخلق، وأجاز له أبو عبد الله بن زرقون، وأبو زيد السُّهيلي، وطائفة. ومن المشرق أبو الطاهر بن عوف، وأبو طاهر الخُشوعي، وروى بالإجازة العامة عن السلفي، وأبي مروان بن قزمان. وكتب عن الكبار والصغار، وبالغ عمره في الاستكثار، وكان حافظاً للرواة، عارفاً بأخبارهم، ألّف تاريخاً في علماء إلبيرة، وألّف كتاب أنساب الأمم العرب والعجم، وسماه الشجرة، والأربعين حديثاً بلغ فيه الغاية من الاحتفال، وشُهد له بحفظ أسماء الرجال، فزاد على من تقدمه، وله استدراك على الحافظ ابن عبد البر في الصحابة، وكان مُكثراً عن أبي محمد بن الفرس، أخذ الناس عنه، وكان أهلاً لذلك، وتوفي في شعبان، رحمه الله.