ابن نجيح، عن ابن أبي رواد. وهذا الحديث الذي قال فيه يحيى بن معين: لو وجدت درقة وسيفا لغزوت سويدا الأنباري.
وقال الحاكم: أنكر على سويد حديثه في العشق. قال: وقيل إن يحيى بن معين لما ذكر له هذا الحديث قال: لو كان لي فرس ورمح غزوت سويدا.
وأكثر ما روى عنه مسلم، من روايته عن حفص بن ميسرة.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: قلت لمسلم: كيف استجزت الرواية عن سويد في الصحيح؟ فقال: ومن أين كنت آتي بنسخة حفص بن ميسرة؟!
قال الدارقطني: سويد تكلم فيه يحيى، وقال: قد حدث عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد حديث: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال ابن معين: وهذا باطل عن أبي معاوية. قال الدارقطني: فلما دخلت مصر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وجدت هذا الحديث في مسند إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، وكان ثقة، عن أبي كريب، عن أبي معاوية، كما قال سويد فتخلص سويد.
وقال ابن عدي: روى سويد، عن مالك الموطأ، ويقال: إنه سمعه خلف حائط، فضعف في مالك، وهو إلى الضعف أقرب.
وقال أبو زرعة الرازي: أما كتبه فصحاح. وأما إذا حدث من حفظه فلا.
وقال البخاري: توفي في أول شوال سنة أربعين بالحديثة. فيه نظر. كان قد عمي، فلقن ما ليس من حديثه.
قال البغوي: بلغ مائة سنة.
قلت: ومما تفرد به سويد، عن يزيد بن زريع، عن شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: لو صليت على أم سعد، فصلى عليها وقد أتى لها شهر، وكان غائبا. رواه جماعة ثقات عنه، وهو مما نقم عليه. .