للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤٨ - سليمان بن الفتح، أبو علي ابن الزمكدم السراج الموصلي.

من كبار الشعراء، ديوانه مجلد، والغالب عليه الهجو والسخف والمجون، وله مكاتبات إلى الخالديين والهائم والببغاء والبديهي.

٢٤٩ - عبد الله بن محمد، أبو محمد البخاري الفقيه الشافعي، المعروف بالبافي، نزيل بغداد.

تفقه على أبي علي بن أبي هريرة وأبي إسحاق المروزي، وبرع في المذهب، وكان ماهراً بالعربية، حاضر البديهة، حلو النظم، وهو من أصحاب الوجوه، تفقه به جماعة.

قال الخطيب: أنشدنا أبو القاسم التنوخي قال: أنشدني أبو محمد البافي لنفسه:

ثلاثة ما اجتمعن في رجل إلا وأسلمنه إلى الأجل ذل اغتراب وفاقة وهوى وكلها سائق على عجل يا عاذل العاشقين إنك لو أنصفت رفهتهم عن العذل وقصد البافي صديقاً فلم يجده، فطلب دواة وكتب له:

قد حضرنا وليس يقضى التلاقي نسأل الله خير هذا الفراق إن تغب لم أغب وإن لم تغب غبـ ـت كأن افتراقنا باتفاق أثنى عليه الخطيب وقال: كان من أفقه أهل وقته في المذهب، بليغ العبارة مع عارضة وفصاحة، يعمل الخطب ويكتب الكتب الطويلة من غير روية.

توفي البافي في المحرم، رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>