حدث عن أبي الفوارس الصابوني، وأبي محمد بن الورد. روى عنه أبو الفضل السعدي، وأحمد بن بابشاذ، وأبو إسحاق الحبال، وغيرهم.
توفي في ذي القعدة.
٢٦٠ - علي بن حمود بن ميمون بن أحمد بن علي بن عُبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المُثنى ابن ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما، الحسني الإدريسي.
قد ذكرنا في السنة الماضية في ذكر سليمان المستعين بعض أمره. لما قتل سليمان وأباه استقل بالأمر، وحكم على الأندلس، وتسمى بالخلافة، وتلقب بالناصر. ثم خالف عليه الموالي الذين كانوا قد نصروه وبايعوه وقدموا عليه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك ابن الناصر لدين الله الأموي، ولقبوه بالمرتضي، وزحفوا به إلى غرناطة، ثم ندموا على تقديمه، لما رأوا من صرامته وقوة نفسه، وخافوا من عواقب تمكنه، فانهزموا عنه، ودسوا من اغتاله، وبقي علي في الإمرة اثنين وعشرين شهرا، ثم قتله غِلمانٌ له صقالبة في الحمام في أواخر هذا العام، وقام بالأمر بعده أخوه القاسم.
ولعلي من الولد: يحيى المُعتلي، وقد ملك، وأخوه إدريس.
وشيخنا جعفر بن محمد بن عبد العزيز الإدريسي المصري الذي روى لنا عن ابن باقا من ذُرية المُعتلي.
٢٦١ - محمد بن أحمد بن عثمان بن طلحة الأسدي الزبيري القزويني.
سمع علي بن محمد بن مهرويه، وإسحاق بن محمد، وعلي بن جمعة، وعلي بن إبراهيم القطان، وسليمان بن يزيد الفامي، وانتخب عليه أبو يعلى الخليلي.
وذكر الخليلي أنه نيف على المائة سنة، ومات أبوه قبله بنحو مائة سنة، ومات جده عثمان بعد السبعين ومائتين، وكان يروي عن سليمان