للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخُتلي، وأبي بكر بن مالك القطيعي، حدثنا عنه أبو علي الأهوازي.

وقال أبو الحسين ابن الفراء في طبقات الحنابلة: إنه سمع من أبي بكر النجاد أيضا، وإنه تفقه على أبي بكر عبد العزيز غلام الخلال، وغيره. وعليه تفقه القاضي أبو يعلى، وأبو طالب العُشاري، وأبو بكر الخياط المقرئ. وكان قانعا متعففا، يأكل من نسخ يده ويتقوت، وكان يكثر الحج.

قال الخطيب: توفي بطريق مكة.

قلت ولعله هلك جوعا وعطشا، فإن هذا العام كانت وقعة القرعا، بطريق مكة، وذاك أن بني خفاجة - قاتلهم الله - أخذوا الركب في القرعاء فقيل: إنه هلك خمسة عشر ألف إنسان من الوفد، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

١٠٢ - الحُسين بن الحسن بن محمد بن حليم، القاضي أبو عبد الله الحليمي البخاري الفقيه الشافعي.

أوحدُ الشافعيين بما وراء النهر وأنظرهم وآدبهم بعد أستاذه أبي بكر القفال، وأبي بكر الأودني. سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن خنب، وبكر بن محمد المروزي، وغيرهما.

وكان مولده بجرجان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وحُمل إلى بُخارى صغيرا، وقيل: بلُ ولد ببخارى.

وكان رئيس أصحاب الحديث، وله التصانيف المفيدة ينقلُ منها البيهقي كثيرا، وله وجوه حسنة في المذهب. روى عنه الحاكم مع تقدمه، وتوفي في ربيع الأول.

وروى عنه أبو زكريا عبد الرحيم البخاري، وأبو سعد الكَنْجروذي.

١٠٣ - الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم، أبو علي الروذباري الطوسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>