قال أبو الحسن المقدسي: شيخ صالح، ثقة، توفي في جمادى الآخرة، ومولده سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
١٤٦ - سعد الله بن نصر بن سعيد بن علي، أبو الحسن ابن الدجاجي البغدادي الواعظ المقرئ.
قرأ ببعض الروايات على الزاهد أبي منصور الخياط، وأبي الخطاب علي بن الجراح، وسمع منهما، ومن جماعة، وأقرأ الناس ووعظهم سنين.
سمع منه عمر بن علي، ويوسف بن أحمد الشيرازي، وعبد العزيز بن الأخضر، وحدث عنه ابنه محمد، ويعيش بن مالك الأنباري، والشيخ الموفق، والأنجب الحمامي، ومحمد بن عماد، وآخرون.
ولد سنة ثمانين وأربعمائة، وتوفي في شعبان.
قال ابن الجوزي: تفقه وناظر ووعظ، وكان لطيف الكلام حلو الإيراد، وسئل في مجلس وعظه عن أحاديث الصفات، فنهى عن التعرض لها، وأمر بالتسليم.
وقال عبد الخالق بن أسد في معجمه: أنشدنا سعد الله ابن الدجاجي الواعظ لنفسه:
ملكتم مهجتي بيعا ومقدرة فأنتم اليوم أعلالي وأغلالي علوت فخرا ولكني ضنيت هوى فحبكم هو أعلالي وإعلالي
١٤٧ - شاور بن مجير بن نزار بن عشائر، السعدي الهوازني، أبو شجاع ملك الديار المصرية ووزيرها.
كان الملك الصالح طلائع بن رزيك قد ولاه إمرة الصعيد، ثم ندم على توليته حيث لا ينفع الندم، ثم إن شاور تمكن في الصعيد، وكان شجاعا، فارسا شهما، وكان الصالح لما احتضر قد وصى لولده رزيك أن لا يتعرض